أحداث سجن إيفين اختبار جديد أمام إيران.. السلطات الثلاث تحذر ورسالة أمريكية عاجلة
مع استمرار الاحتجاجات في إيران للأسبوع الرابع على التوالي دون أن تخمد جذوتها، بدت أحداث سجن إيفين بمثابة اختبار جديد أمام السلطات المحلية.
وقالت وكالة أنباء إرنا الإيرانية الرسمية إن ثمانية أشخاص على الأقل أصيبوا في حريق بسجن إيفين شمال طهران، فيما شوهد عمود دخان كبير داكن يتصاعد بالقرب من السجن في مقاطع فيديو متعددة على وسائل التواصل الاجتماعي ليلة السبت.
وقال محافظ طهران محسن المنصوري لوكالة أنباء إرنا، إنه تم احتواء الحريق و"السلام صامد" في السجن، مضيفا أن السجناء أشعلوا النار.
الأوضاع تحت السيطرة
وحول الأوضاع في سجن إيفين الذي يعرف بأنه يضم "معارضين سياسيين"، قال المنصوري: "الآن الوضع في السجن تحت السيطرة الكاملة والسلام في مجمع السجن والشوارع المحيطة به تخضع للمراقبة والسيطرة".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) في وقت سابق عن مسؤول أمني إيراني قوله إن "بلطجية" أشعلوا النار في مستودع ملابس السجن، فيما أفادت مجموعة "تشفير 1500" أنه سمع في مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، دوي طلقات نارية وشوهدت قوات إيرانية خاصة متجهة إلى المنطقة التي يُعتقد أن السجن يقع فيها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المسؤول الأمني قوله إنه تم فصل "المشاغبين" عن السجناء الآخرين فيما عاد المعتقلون الآخرون إلى زنازينهم.
الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أغنيس كالامارد ردت في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، على مقاطع الفيديو الخاصة بتذكير السلطات الإيرانية بـ"التزامها القانوني باحترام وحماية" حياة السجناء بعد الحريق.
استمرار الاحتجاجات
وفي الوقت نفسه، لا تزال الاحتجاجات تشتعل في معظم المدن الإيرانية تسيطر على حركات الاحتجاج على مستوى البلاد بقيادة فتيات ونساء بعد وفاة امرأة شابة في حجز الشرطة.
وتوفيت مهسا أميني (22 عامًا) في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد أن احتجزتها ما يعرف بـ"شرطة الأخلاق"، بزعم عدم ارتدائها الحجاب بشكل صحيح. وأطلقت السلطات الإيرانية منذ ذلك الحين حملة "قمع" على المتظاهرين، الذين ما فتئوا يتظاهرون منذ ذلك الحين.
وفي اجتماعهم السبت، حث رؤساء السلطات الثلاث في الجمهورية الإيرانية، على ضرورة البت السريع والدقيق في ملفات "أعمال الشغب الأخيرة".
جاء ذلك في اجتماع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني اجئي، والذي عقد مساء السبت.
السلطات الثلاث تحذر
وفيما بحث الاجتماع عملية صياغة خطة التنمية السابعة من قبل الحكومة، ناقش -كذلك- بحث تطوير التعاطي بين السلطات الثلاث وتآزر جميع أركان الدولة من أجل التغلب على المشاكل القائمة وتقدم البلاد.
وبحث رؤساء السلطات الثلاث أوضاع البلاد اليوم، وأكدوا على ضرورة البت السريع والدقيق في ملفات أعمال الشغب الأخيرة، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.
رسالة أمريكية عاجلة
يأتي ذلك، فيما حذرت الخارجية الأمريكية السبت من أن إيران تتحمل مسؤولية سلامة المواطنين الأمريكيين المحتجزين في سجن إيفين، بعد الاضطرابات والحرائق التي اندلعت داخل السجن.
وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس في تغريدة "تتحمل إيران المسؤولية الكاملة عن سلامة مواطنينا المحتجزين بدون وجه حق والذين يجب إطلاق سراحهم فورا"، مضيفا أن واشنطن تتابع بشكل عاجل التقارير عن الحادث.
في السياق نفسه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم السبت إنه "فوجئ بشجاعة الناس الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج في إيران".
aXA6IDMuMTQ1LjE4MC4xNTIg جزيرة ام اند امز