حيلة بسيطة تنقذك من زيادة الوزن في الشتاء
يتعرض الكثيرون لزيادة الوزن خلال الشتاء، وهي الزيادة غير الصحية التي تمثل عقبة أمام من يتبعون نظاماً غذائياً محدداً ويمارسون الرياضة.
ولكن وجدت دراسة جديدة طريقة لتجنب زيادة الوزن هذه، إذ يقول باحثون من المعهد النرويجي للتكنولوجيا إن استخدام التكنولوجية الذكية التي يمكنها تتبع النشاط الشخصي والتي يطلق عليها "بي إيه آي" يمكن أن يساعد في الحفاظ على العادات الصحية السليمة وتجنب زيادة الوزن، وفقاً لموقع "Study Finds" الأمريكي.
حيل إنقاص الوزن في الشتاء
وأشارت الدراسة إلى أن من المعروف أن الحفاظ على العادات الصحية، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، يمنع زيادة الوزن، كما أنها تعد أفضل الطرق لفقدان الوزن والحفاظ عليه، ومع ذلك، فإنه من الصعب أحياناً تحديد المقدار اللازم من التمارين التي يجب ممارستها للحفاظ على هذا الوزن.
وذكر الموقع أن تكنولوجيا الـ"بي إيه آي" تقوم بتقييم أي نشاط أو تمرين يؤدي إلى ارتفاع معدلات ضربات القلب إلى ما بعد عتبة معينة، وقد وضعت مجموعة أبحاث التمارين الخاصة بالقلب في المعهد النرويجي للتكنولوجيا، تحت إشراف البروفيسور أولريك ويسلف معياراً معيناً للتمارين المطلوبة.
ووفقاً للموقع فإنه يمكن لأي جهاز يُستخدم لمراقبة معدل ضربات القلب حساب الـ"بي إيه آي" الذي يتم بناءً على مقدار وشدة التمرين، وللمقارنة، فإن ممارسة التمارين شديدة الكثافة لمدة 20 دقيقة مرتين في الأسبوع تعادل 100 "بي إيه آي" وهي الكمية الموصى بها للحفاظ على وزن صحي، أما بالنسبة لأولئك الذين يفضلون ممارسة التمرين الأكثر اعتدالاً، فإنه لا يزال بإمكانهم الحصول على 100 "بي إيه آي" من خلال المشي لمدة 10 ساعات كل أسبوع.
وقالت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "لانسيت"، إنه يمكن الوصول لهذا الرقم من خلال ممارسة التمارين المكثفة لمدة 75 دقيقة، أو التمارين البسيطة لمدة 300 دقيقة، أو المزج بين الحركات المرتفعة والمنخفضة الشدة التي تقدم مستويات مماثلة من النشاط كل أسبوع.
ونقل الموقع عن الباحث المشارك في الدراسة جافيد نومان قوله: "لقد وجدنا سابقاً أن تحقيق 100 (بي إيه آي) في الأسبوع يمكن أن يمنحنا حياة أطول وأكثر صحة بدون أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن تظهر دراستنا الجديدة أن هذا الرقم يمكن أن يساعد الأشخاص أيضاً في الحفاظ على وزن صحي للجسم".
وذكر الموقع أن هذه الدراسة، التي كانت عبارة عن دراسة سكانية طويلة الأجل في النرويج، تعد من بين أكثر الدراسات الصحية شمولاً، إذ تضم قاعدة بياناتها معلومات من أكثر من 240 ألف شخص كما أنها مستمرة منذ أكثر من عقدين من الزمن.
ومن بين هؤلاء المشاركين في الدراسة، أجرى الباحثون استطلاعاً لأكثر من 85 ألف مشارك يتمتعون بصحة جيدة فيما يتعلق بمستويات نشاطهم البدني ووزنهم بشكل منتظم خلال عام 2008، ووجدوا أن المشاركين قد اكتسبوا في المتوسط 17.5 رطلاً بين عام 1984، عندما بدأت الدراسة، و2008، كما أن أولئك الذين وصلوا إلى هدف 100 "بي إيه آي" كل أسبوع، قد اكتسبوا وزناً أقل من أولئك الذين لم يصلوا إلى هذا المستوى من التمارين.
وتابع الموقع: "على الرغم من أن النتائج تشير إلى احتمالات أفضل بالنسبة لأولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام، إلا أن أولئك الذين لم يمارسوا الرياضة بانتظام عند بدء الدراسة قد أظهروا زيادة أقل في الوزن بحلول فترة المتابعة في عام 2008 وذلك عن طريق زيادة نشاطهم الرياضي العام خلال فترة الدراسة، وهو ما يجعل هذه النتائج واعدة في الحد من المشكلات الصحية التي تنجم عن السمنة".
ويضيف نومان: "نعلم أن النشاط البدني هو استراتيجية فعَالة لتقليل أو منع زيادة الوزن لدى البالغين، ولكن تشير الدراسة الجديدة إلى أن مستوى الـ(بي إيه آي) يمكن أن يوجه الناس حتى يحصلوا على نشاط بدني كافٍ كل أسبوع لتجنب المخاطر الصحية الناتجة عن زيادة الوزن المفرطة".
aXA6IDE4LjIyMi4xNjYuMTI3IA== جزيرة ام اند امز