"تهديد وجودي".. بايدن يحذر من التغيّر المناخي
هو "تهديد وجودي".. هكذا وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن التغير المناخي المسؤول عن ارتفاع درجات الحرارة.
وقال بايدن في البيت الأبيض "لا أعتقد أن أحدا يستطيع أن ينكر بعد اليوم تأثير التغير المناخي"، كاشفا اتخاذ إجراءات لضمان سلامة الأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق في شكل أكبر مع زيادة تمويل خدمات الأرصاد الجوية.
جاءت تصريحاته خلال اتصال عبر الفيديو مع رؤساء بلديات فينيكس وأريزونا وسان أنطونيو في ولاية تكساس المعروفة بحرارتها المرتفعة.
وأضاف أن الحر هو "القاتل الرقم واحد المرتبط بالطقس" في الولايات المتحدة، متسببا بمصرع 600 شخص كل عام.
- الطيور بين مخالب التغير المناخي.. تطور مثير للدهشة
- أنماط زراعة مستقبلية لمواجهة التغير المناخي.. حتمية حماية الغذاء
وأعلن الرئيس الأمريكي أيضا تدابير لتعزيز قواعد السلامة المتعلقة بالحر للعمال وخصوصا المزارعين وعمال البناء وغيرهم من العاملين في مساحات مفتوحة بالإضافة إلى تمويل إضافي لخدمات الأرصاد الجوية.
وقالت عمدة فينيكس كايت جاليغو بايدن إن مدينتها الصحراوية "مشهورة بالحرارة (...) لكن الصيف الحالي كان غير مسبوق حقا".
وأضافت "إنه يلحق ضررا حقيقيا بمجتمعنا ونشعر بأننا في الخطوط الأمامية للتغير المناخي".
ويبذل وزراء البيئة في مجموعة العشرين مساعي جديدة في الهند الخميس لإبرام اتفاقيات لمكافحة التغير المناخي.
ويركز وزراء المجموعة التي تضم 20 من الاقتصادات الرئيسية وتمثل أكثر من 80 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون - على مواضيع بالغة الأهمية بينها تمويل التكيّف مع تغير المناخ والتنوع البيولوجي ومبادئ الأنشطة الاقتصادية القائمة على المحيطات.
والاتفاقيات التي سيتوصل إليها وزراء البيئة في مؤتمرهم الذي ينعقد ليوم واحد غدا الجمعة، سيوقعها قادة الدول في قمة تستضيفها نيودلهي في سبتمبر/أيلول.
ويقول خبراء المناخ إن درجات الحرارة على مستوى العالم تسجل مستويات قياسية متسببة بفيضانات وعواصف وموجات حرّ.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون البيئة فيرغينيوس سينكيفيتشوس لوكالة فرانس برس في ساعة متأخرة أمس الأربعاء إن "سبل عيش الناس تُدمَّر"، مشيرا إلى "تزايد الأدلة على الأرض للتداعيات المناخية المدمرة" بما يشمل حرائق الغابات في اليونان وصقلية.
يوليو الجاري هو الشهر الأكثر سخونة
رجّحت الأمم المتحدة الخميس أن يكون يوليو/تموز الجاري أكثر الشهور المسجّلة سخونة على الإطلاق، في وقت تجتاح موجات الحرّ مساحات شاسعة من الكوكب.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومرصد المناخ التابع للاتحاد الأوروبي كوبرنيكوس "من المرجّح جدًا أن يكون يوليو/تموز 2023 أكثر شهر يوليو/تموز سخونة وأكثر الشهور المسجّلة سخونًا على الإطلاق".
وقال مدير "كوبرنيكوس" كارلو بونتيمبو إن درجات الحرارة المسجّلة في هذه الفترة "استثنائية" لدرجة أن العلماء واثقون من أن الأرقام القياسية قد تم تجاوزها حتى قبل نهاية الشهر.
وبعيدًا من الأرقام الرسمية، تشير البيانات المناخية غير المباشرة - مثل حلقات الأشجار التي تحدد عمرها - إلى أن درجات الحرارة التي سُجلت في يوليو/تموز 2023 قد تكون "غير مسبوقة في تاريخنا في آخر بضعة آلاف من السنوات"، وفق بونتيمبو.
وأضاف أن هذه الدرجات ربما قياسية حتى "منذ نحو مئة ألف عام".
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "التغير الحراري هنا. وهو مرعب وهذه مجرد البداية. انتهى عصر الاحتباس الحراري. حل عصر الغليان العالمي".