عائلات أجانب محتجزين بإيران تدعو أمريكا للضغط لإطلاق سراحهم
عائلات المحتجزين يقولون إن حملة "الضغط الأقصى" التي فرضها ترامب على إيران لم تكن مؤثرة في قضايا أبنائهم.
حثت عائلات 3 أمريكيين وبريطاني مسجونين في إيران حكومة الولايات المتحدة على ممارسة مزيد من الضغوط ضد طهران، للإفراج عن أبنائهم.
- أسر أجانب محتجزين في إيران تلتمس دعما دوليا في الأمم المتحدة
- احتجاز الأجانب.. "عباءة" إيرانية جديدة لممارسات أزمة رهائن 1979
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن عائلات المحتجزين قولهم إن حملة "الضغط الأقصى" التي فرضها دونالد ترامب على إيران لم تكن مؤثرة في قضايا أبنائهم، الذين أمضوا سنوات خلف القضبان في سجون طهران بتهم واهية.
ودعا ريتشارد راتكليف، الذي تقبع زوجته الإيرانية البريطانية نازانين في أحد سجون إيران منذ 3 أعوام، لفرض عقوبات جديدة تستهدف أي شخص متورط في سجن الأجانب دون وجه حق؛ إذ إن معظم العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران مرتبطة بقضايا مثل الإرهاب والاختبارات الصاروخية، أو الأنشطة النووية.
وقال راتكليف إن "هناك أزمة رهائن جديدة"، في وصفه لموجة اعتقالات جديدة للحرس الثوري الإيراني.
كان راتكليف موجوداً في واشنطن للحديث مع النواب والمسؤولين الأمريكيين بشأن قضايا السجناء الأجانب في إيران، وكان برفقة مجموعة من العائلات الذين تجمعهم نفس المحنة.
عائلات مكلومة
وأعرب باباك نمازي، الذي أمضى 4 أعوام، يحاول إطلاق سراح والده باقر، وشقيقه سيماك، اللذين وجهت إليهما اتهامات بالتجسس في إيران، عن شعوره بخيبة الأمل حيال عدم نجاح الإدارة الأمريكية في إطلاق سراح والده وشقيقه.
وقال نمازي: "كان الرئيس ترامب يقول لن نترك أمريكياً، وأمريكا أولاً، كنا نعول على ذلك، وعندما كان مرشحاً عام 2015، وعد بعدم حدوث هذا، عندما يصبح رئيساً، وعندما أدينت عائلتي ظلماً، أدعو وآمل وأتوقع ألا يبخل بأي جهد لإعادة أحبائنا إلى الوطن".
وقالت سارة ليفينسون موريارتي، وهي واحدة من أبناء روبرت ليفينسون السبعة، الذي اختفى في ظروف غامضة في إيران منذ 12 عاماً، إنه يجب على مجلس الأمن اتخاذ موقف واضح بشأن قضايا المحتجزين.
وأضافت "لطالما اعتقدنا على مدار 12 عاماً ونصف، أن الضغط يجدي نفعاً معهم، وأعتقد أننا نحتاج إلى مواصلة الضغط قدر الإمكان حتى يحلوا تلك القضايا في النهاية".
وكان موجوداً أيضاً برفقة عائلات المحتجزين نزار زكا، اللبناني الحاصل على إقامة دائمة في الولايات المتحدة، الذي أطلق سراحه، الصيف الماضي، بعد إمضاء نحو أربعة أعوام في أحد سجون إيران.
وقال إن خلال فترة سجنه كان محاطاً بسجناء من كل قارة، مشبهاً الأمر بـ"أمم متحدة مصغرة"، وكانوا جميعهم محتجزين داخل سجن إيفين.
وأوضح أن كثيراً ما كانوا يعصبون أعينهم ويسيئون معاملتهم، وإذا لم يجيبوا عن أسئلة بما يعجب المحققين، يمضون ستة أسابيع في حبس انفرادي، ويعودون لفترة ثانية إذا لم تتغير إجاباتهم.
ورفض محامي أسرة نمازي ادعاءات إيران برغبتها في التفاوض بشان حرية السجناء، قائلاً: "هذه كلها أكاذيب. محض تلفيق".