"نسخة من الجحيم".. سجن "إيه دي إكس" الأشد حراسة بأمريكا

يعد سجن "إيه دي إكس"، جنوب مدينة فلورنس، الأشد حراسة في الولايات المتحدة الأمريكية ويضم السجناء الذين يعتبرون خطرين للغاية.

وعادة ما يشار إليه بالسجن "سوبر ماكس"، ويضم 490 سريرًا في مجمع يمتد على 37 فدانا، ونحو 95% من جميع السجناء الذين أرسلوا إلى فلورانس كان لديهم تاريخ من السلوك العنيف في مرافق السجون الأخرى.

• رحلة فرار أسانج تقترب من نهايتها.. بريطانيا توقع أمر التسليم

ويعرف عن سجن "إيه دي إكس" ظروفه القاسية؛ حيث يوضع النزلاء في الحبس الانفرادي لـ23 ساعة في اليوم، والساعة التي يسمح لهم فيها بالخروج تكون لدخول زنزانة أكبر ذات أسقف مقببة تسمى "حمام السباحة الفارغ".

وتحتوي هذه الغرفة على نافذة واحدة، وهي مصممة لمنع المساجين من معرفة مكان وجودهم.

وأول ثلاثة أعوام، لا يسمح للسجناء بالتواصل مع السجناء الآخرين في أي وقت وأي مكان بالمبنى. وبمرور الوقت، يمكن للسلوك الجيد أن يمنح النزلاء فرصة قضاء وقت "بالخارج"، وبالنسبة للأشخاص الأكثر حظا، يمكن أن يعادوا إلى سجن أقل حراسة.

ويقتصر الأثاث الموجود بالزنزانة على مكتب، ومقعد وسرير، وكل وحدة مبنية من الخرسانة المصبوبة، كما أن المراحيض مصممة على أن تغلق إذا تعرضت للانسداد، والدش مزود بمؤقت. وقد تحوي الغرف على مرايا ولمبات وأجهزة راديو، وفي حالات نادرة جدا أجهزة تلفزيون، لكن تستخدم تلك الأشياء كامتيازات يحصل عليها السجين بناء على السلوك ونادرا ما يتم منحها.

ولا يوجد بالسجن صالة طعام؛ حيث يتولى الحراس مهمة تسليم الطعام إلى السجين، كما يحوي العديد من أجهزة كشف الحركة والكاميرات، و1400 باب فولاذي يتم التحكم فيها عن بعد، وأسوار من الأسلاك الشائكة تمتد لارتفاع 12 قدما.

ولزيادة مستوى الحراسة، توجد أشعة ليزر، ومجسات ضغط، وكلاب هجومية لحراسة المنطقة التي تحيط بأسوار السجن الخارجية.

وبالرغم من أن الظروف داخل السجن قاسية، لكنه نظيف وعادل، وسيكون من الصعب تصنيف السجناء على أنهم "يعاملون معاملة غير عادلة" بالنظر إلى الظروف التي أوصلتهم هناك. ووصف حراس السجن السابقون المكان بـ"نسخة أنظف للجحيم".

ويوجد في سجن "إيه دي إكس فلورنس" بعض من أعنف وأشرس المجرمين في البلاد، كما أنه يعتبر المنشأة رقم واحد في احتجاز الإرهابيين المدانين. واعتبارا من يونيو/حزيران 2022، هناك إجمالي 344 سجينا بالسجن.

وأرسل خواكين إل تشابو غوزمان، تاجر المخدرات سيئ السمعة، إلى "إيه دي إكس" بعد هربه مرتين من سجون شديدة الحراسة في المكسيك. كما يوجد "مفجر الجامعات والخطوط الجوية"، تيد كازينسكي، هناك أيضًا.

وكذلك إريك رودولف، مفجر الحديقة الأولمبية في أتلانتا، وزكريا موسوي المتآمر بأحداث 11 سبتمبر/أيلول، وتيري نيكولاس المتهم بتفجير مدينة أوكلاهوما، ورموزي يوسف الإرهابي المتهم في تفجير مركز التجارة العالمي، ومايكل سوانجو، الطبيب الذي سمم وقتل ما يصل إلى 60 من مرضاه.

ولا يصل السجناء إلى "إيه دي إكس" بالصدفة، بل إن معظمهم ارتكبوا جرائم قتل سواء داخل أو خارج سجون أخرى، بما في ذلك قتل الحراس.

وعدد كبير من السجناء هناك تم تشخيصهم حالتهم بالإصابة بأمراض عقلية تجعلهم يمثلون تهديدا خطيرًا على أنفسهم والآخرين.