مدير إدارة الإفتاء بدبي: القرآن يذخر بآيات تدعم حوار الأديان وتدعو له
مدير إدارة الإفتاء بدبي يقول إن الإمارات دولة إسلامية حضارية تستقي من معين الإسلام ومنهجه القائم على الاعتراف بالآخر والتعايش معه
ثمّنت قيادات دينية مسلمة ومسيحية، زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى أبوظبي، في الفترة من 3 إلى 5 فبراير/شباط المقبل، مشيدين بجهود دولة الإمارات لترسيخ التعايش على أرضها واحتضان حوار الأديان.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد عبدالعزيز الحداد، كبير المفتين مدير إدارة الإفتاء بدبي عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، عالمية الدين الإسلامي ونظرته الواسعة لأبناء الإنسانية جمعاء كأخوة يتعاونون لإعمار الكون.
وأشار "الحداد" إلى أن القرآن يذخر بآيات تدعم حوار الأديان وتدعو له، يضاف لها تطبيقات من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن الإسلام ازدهر بالحوار ودعوات التقارب، في وقت حالت صراعات من وصوله إلى البشرية أو حاولت ذلك على الأقل.
وشدد "الحداد" على محورية دور الزعامات الدينية في تصحيح صورة الأديان في أذهان كثيرين، والتي شوهها الغوغائيون، ودعاهم للسعي لتقريب معتنقي الديانات المختلفة من بعضهم البعض ليتحاوروا ويتعايشوا، لما يمتلكون من قواسم مشتركة يعود نفعها للناس أجمعين.
وأضاف: "الإمارات دولة إسلامية حضارية تستقي من معين الإسلام ومنهجه الواضح القائم على الاعتراف بالآخر والاستفادة منه والتعايش معه، فتطبق هذه المنهجية الكريمة اليوم كما حققته الحضارة الإسلامية".
وفي حديثه عن ملتقى الحوارالعالمي بين الأديان حول "الأخوة الإنسانية“ المقام في صرح زايد المؤسس بالعاصمة الإمارتية أبوظبي، والذي يشارك به البابا فرانسيس في اليوم الثاني لزيارته، قال "الحداد": "إقامة مؤتمر الأخوة الإنسانية أكبر دليل على سياسية التسامح العالمي الذي تنتهجه دولة الإمارات، وتعامل به الكل لإعادة الحضارة الإسلامية إلى نهجها الصحيح، لذلك تحظى دولة الإمارات بهذا التقدير والاحترام العالمي، بحيث أصبح الجواز الإماراتي الأول على مستوى العالم".