الفروسية والسلة وألعاب القوى.. فضائح الرياضة القطرية تغزو العالم
فضائح الرياضة القطرية تغزو العالم بداية من الفروسية وصولا إلى كرة السلة وانتهاء بألعاب القوى.. تعرف على التفاصيل.
شهد النصف الأول من عام 2020 العديد من الفضائح التي تعرضت لها الرياضة القطرية في مختلف الألعاب، ولا شك أن في المقدمة منها فضيحة الفروسية التي وقعت في فبراير/شباط الماضي.
المنتخب القطري للفروسية كان قد تأهل إلى أولمبياد طوكيو، بعدما فاز ببطولة الدوري الملكي المغربي للفروسية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وشارك من المنتخب القطري في تلك البطولة كل من الشيخ علي بن خالد آل ثاني، وباسم حسن، وحمد القاضي، وراشد تويم المري.
فضيحة الفروسية
ونشر الاتحاد الدولي للفروسية عبر موقعه الرسمي، في فبراير/شباط الماضي، بيانا كشف فيه عن توقيع عقوبات على كل من علي بن خالد آل ثاني، وباسم محمد بداعي تناولهما للمنشطات.
وقال البيان الذي نشره الموقع الرسمي للاتحاد إن اللاعبين تناولا المنشطات خلال منافسات البطولة التي أقيمت في الفترة بين يومي 10 و13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكشف موقع "هورس سبورت" أن اللاعبين كان يتناولان "الشيشة" خلال منافسات البطولة، ولكنهما كانا يضيفان لها موادا مخدرة.
وأكد الاتحاد استبعاد قطر من أولمبياد طوكيو المقبلة، مع منح المقعد الخاص بالشرق الأوسط وأفريقيا للمنتخب المغربي الذي حصل على المركز الثاني.
ولقد أثبتت الفحوصات التي أجريت أن تركيز المنشطات للشيخ علي آل ثاني بلغ 404 نانو جرام للمليمتر، و2955 للاعب باسم حسن، ومن ثم فلقد تجاوز الاثنين الحد الأقصى المسموح به بـ180 نانو جرام للمليمتر.
وأشار الاتحاد إلى أن القرار صدر بحق الثنائي الشيخ علي بن خالد آل ثاني، وباسم حسن، ولكن تم استبعاد المنتخب القطري ككل نتيجة عن تلك العقوبة.
وأوضح البيان أن سبب استبعاد الثنائي هو أن النتائج التي حققاها في البطولة كان لها تأثير على فوز المنتخب القطري وتأهله إلى أولمبياد طوكيو على حساب المنافسين.
كرة السلة الأمريكية
امتد الفساد القطري لمحاولة الإضرار بكرة السلة الأمريكية، عبر بعض ممثلي الدوحة هناك.
الدوحة حاولت مؤخرا السيطرة على اللعبة الأشهر في أمريكا، عن طريق إغداق اتحادها بملايين الدولارات، لكنها فشلت في إملاء شروطها، لتبدأ مسلسلا عقابيا لتدمير اللعبة.
التقارير أشارت في وقت سابق، إلى أن قطر حاولت عبر بعض مستثمريها السيطرة على اتحاد كرة السلة "Big3" الذي أسسه الممثل والفنان آيس كيوب وشريكه جيف كواتينيت، ولكن اتضح غرضها بعد فترة، ليصل الأمر مؤخرا إلى القضاء.
ومؤخرا، تلقت المحكمة العليا لولاية نيويورك، دعوى جديدة تتضمن اتهاما لقطر بشكل مباشر، عبر مكتب محاماة كوين إيمانويل أوركهارت آند سوليفان، بالتجسس على اتحاد كرة السلة وخدمة مصالحها والعائلة المالكة على حساب اللعبة.
وأعد موقع "above the law" الأمريكي تقريرا بخصوص الدعوى القضائية ضد قطر، التي تضمنت اتهاما لها لمحاولة إنشاء اتحاد موازي لـ "Big3" في محاولة لتدمير اللعبة، عبر لاعب كرة السلة روجر ميسون جونيور.
جونيور كان مفوضا لاتحاد كرة السلة خلال وقت سابق، قبل طرده بسبب استغلاله من جانب العملاء القطريين في محاولة تدمير اللعبة، بعد فشل محاولات السيطرة عليها في السنوات الماضية، حسب المصدر.
ووفقا لما ذكره اتحاد كرة السلة، فإن العلاقة بين محاميه ومكتب كوين إيمانويل، سمحت للأخير بالتسلل إلى فريقه القانوني لتشتيت تركيزهم بعيدا عن العلاقة التي تربط بين الحكومة القطرية وميسون جونيور.
اتهامات اتحاد السلة لقطر لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتد الأمر لاتهام الدوحة بالتورط في دفع عشرات الملايين من الدولارات لمكتب المحاماة سنويا، وهي أموال متعلقة بأعمال خاصة بتنظيم كأس العالم 2022.
كما تلقى كوين إيمانويل نفسه، اتهاما صريحا من جانب اتحاد السلة بأنه "جاسوس وعميل وخائن وكشف كافة أسرار اتحاد كرة السلة لقطر وساعدها بمعلومات استخباراتية".
ألعاب القوى
وبعيدا عن الفروسية وكرة السلة، فقد امتد الفساد الرياضي القطري إلى ألعاب القوى.
قطر استضافت منافسات بطولة العالم لألعاب القوى بين يومي 27 سبتمبر/أيلول و6 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، لكنها تعرضت لانتقادات لاذعة من جانب السلطات القضائية الفرنسية.
القضاء الفرنسي اتهم قطر بدفع نحو 3.5 مليون دولار في عام 2011 بواسطة شركة استثمارات رياضية مرتبطة بشقيق ناصر الخليفي، مالك نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، لصالح شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك نجل الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى.
وتشير التقارير إلى أن عملية تحويل المبلغ تمت قبل 4 أيام فقط من التصويت لصالح الدولة المستضيفة لبطولة العالم 2017، قبل أن تخسر الدوحة السباق لصالح العاصمة البريطانية "لندن".
وبعد 3 سنوات فقط، عادت قطر لتفوز بحق استضافة الحدث الأضخم في رياضة ألعاب القوى.