العالم يحتفل باليوم الدولي للتعليم لأول مرة الخميس
التعليم حق تنص عليه المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تدعو إلى التعليم الابتدائي المجاني والإلزامي.
يحتفل العالم لأول مرة باليوم الدولي للتعليم، الخميس، 24 يناير/كانون الثاني 2019، وذلك في إطار اعتراف المجتمع الدولي بالدور الكبير للتعليم في "تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030".
- رقمنة التعليم في المملكة.. المدارس الذكية داعم لرؤية "السعودية 2030"
- "إنقاذ الطفل": ٢.٥ مليون عراقي بحاجة إلى الدعم التعليمي
وفي سبتمبر/أيلول 2015، تبنّى المجتمع الدولي خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وأقر بأن التعليم ضروري لنجاح جميع أهداف الخطة الـ17، أما الهدف الرابع من الخطة فيهدف إلى "ضمان توفير تعليم جيد وشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع" بحلول عام 2030.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 3 ديسمبر/كانون الأول 2018، قرارا أعلنت فيه يوم 24 يناير/كانون الثاني يوما دوليا للتعليم في إطار الاحتفال بالتعليم من أجل السلام والتنمية.
والتعليم حق تنص عليه المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تدعو إلى التعليم الابتدائي المجاني والإلزامي، بينما تنص اتفاقية حقوق الطفل على إتاحة التعليم العالي أمام الجميع.
وثمة مصاعب تواجه المجال التعليمي، فوفقا للإحصائيات، يبلغ عدد الأطفال والشباب غير الملتحقين بالمدارس 262 مليون نسمة، ويبلغ عدد الأطفال والشباب الذي لا يعرفون القراءة ولا يستطيعون إجراء العمليات الحسابية الأساسية 617 مليون نسمة.
بالإضافة إلى ذلك، يقل معدل إتمام المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي (التعليم الإعدادي) عن 40% لدى الفتيات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويبلغ عدد الأطفال والشباب اللاجئين غير الملتحقين بالمدارس نحو 4 ملايين نسمة تؤدي النزاعات والخسائر الناجمة عنها إلى اضطراب حياتهم.
وهناك 3 مصادر رئيسية لتمويل التعليم، وهي الحكومات والجهات المانحة والأسر المعيشية، ويقدر الإنفاق السنوي على التعليم بمبلغ 4.7 تريليون دولار أمريكي في جميع أنحاء العالم، وينفق من ذلك 3 تريليونات دولار أمريكي في الدول المرتفعة الدخل، و22 مليار دولار أمريكي في الدول المنخفضة الدخل.
وأوضحت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أودري أزولاي، أن اليوم الدولي للتعليم فرصة لتأكيد بعض المبادئ الأساسية المتعلقة بالتعليم مجددا، مضيفة أن العالم لا يسير في المسار الصحيح الذي ينبغي له أن يسير فيه لتحقيق هدف التنمية المستدامة الخاص بالتعليم.
وأشارت أزولاي في رسالتها بشأن اليوم الدولي للتعليم إلى أهمية تمكين الجميع من الانتفاع بالتعليم عن طريق تعزيز الشمول والإنصاف في كل المستويات لكيلا يُترك أحد خلف الركب.
وأضافت أزولاي أن هذا الأمر يتطلب إيلاء اهتمام خاص للفتيات والمهاجرين والنازحين واللاجئين، ودعم المعلمين، وتعزيز مراعاة قضايا الجنسين في التعليم والتدريب، وذلك عبر زيادة الموارد المحلية والمساعدات الدولية المخصصة للتعليم زيادة عاجلة.