«مجزرة الدقيق».. إسرائيل تعلن نتيجة التحقيقات وتتهم «مخربين»
تنصل الجيش الإسرائيلي، الأحد، من المسؤولية عن سقوط قتلى من المدنيين في أثناء الحصول على مساعدات بغزة الأسبوع الماضي، المعروفة إعلاميا بـ«مجزرة الدقيق»، متهما من سماهم «المخربين».
وقال المتحدث باسم الجيش الأميرال دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي، إن "مراجعة أولية خلصت إلى أن القوات لم تستهدف قافلة المساعدات وإن معظم الفلسطينيين ماتوا نتيجة التدافع".
- اليوم الـ149 لحرب غزة.. هلال الهدنة يلوح قبل رمضان والكارثة تتفاقم
- ارتفاع القتلى لـ118.. ماذا نعرف عن «مجزرة الدقيق» في غزة؟
وأضاف هاغاري: "أنهى الجيش الإسرائيلي مراجعة أولية للواقعة المؤسفة التي تعرض فيها مدنيون في غزة للدهس حتى الموت والإصابة في أثناء اندفاعهم صوب قافلة المساعدات".
وأضاف أن المراجعة، التي جمعت معلومات من القادة والقوات في الميدان، توصلت إلى أنه لم يتم توجيه أي ضربة تجاه قافلة المساعدات، بحسب قوله، مؤكدا أن "معظم الفلسطينيين قُتلوا أو أصيبوا نتيجة التدافع".
وأردف أنه "بعد الطلقات التحذيرية التي تم إطلاقها لتفريق التدافع وبعد أن بدأت قواتنا في التراجع، اقترب عدد من المخربين من قواتنا وشكلوا تهديدا مباشرا لها. ووفقا للمراجعة الأولية، رد الجنود تجاه عدة أفراد".
وكان جنود إسرائيليّون قد أطلقوا النار على حشد تجمّع قرب شاحنات مساعدات إنسانيّة في مدينة غزّة. وبلغت حصيلة القتلى أكثر من 118 قتيلا ونحو 760 جريحا، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.
وقتل حتى الآن 30410 فلسطينيين على الأقل في غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والقصّر، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
وفي اليوم المذكور، نفذت حماس هجوما من غزّة على جنوب إسرائيل أدّى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.
كذلك، احتُجز أثناء الهجوم 250 شخصًا رهائن، لا يزال 130 منهم في الأسر وفق إسرائيل التي تُرجّح مقتل 31 منهم في القطاع.
ويتزايد القلق في مدينة رفح بجنوب القطاع حيث يتكدس ما لا يقل عن 1,4 مليون شخص، نزح معظمهم من القتال، في حين يلوح شبح عملية برية واسعة يعدّ لها الجيش الإسرائيلي.
aXA6IDE4LjExOS4yMTMuMzYg جزيرة ام اند امز