عامان على المقاطعة.. السياحة الأجنبية تنفر من قطر رغم الإغراءات
قرار المقاطعة العربية ضد قطر في 2017 قلص حجم السياحة الأجنبية الوافدة لمستويات متدنية كانت الأقل منذ 2013.
تجنبت السياحة الأجنبية الأسواق القطرية خلال عامي المقاطعة، بفعل عدم الاستقرار السياسي، وهي رسالة واضحة إلى الدوحة لوقف تدخلاتها الداعمة للإرهاب في دول الإقليم.
في 2016، تمكنت قطر من استقطاب نحو 2.9 مليون سائح إليها، وهو أكبر رقم مسجل للدوحة في تاريخها، ما دفعها لتوسيع نطاق أحلامها في استقطاب مزيد من السياح.
إلا أن قرار المقاطعة العربية ضد قطر في 2017، بسبب دعم الأخيرة للإرهاب، قلص حجم السياحة الأجنبية الوافدة لمستويات متدنية خلال عام 2017، لتكون الأقل منذ 2013، بحسب بيانات وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية.
وقطعت كلٌّ من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو/حزيران 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب؛ ما أثر في اقتصادها سلبا ومؤشراته وقطاعاته.
وفي 2017، أظهرت بيانات وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية، وحصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، أن السياحة الأجنبية الوافدة إلى البلاد، تراجعت بنسبة 24.1% مقارنة مع 2016، إلى 2.2 مليون سائح.
ولم يتوقف تراجع السياحة الوافدة إلى قطر، خلال 2018، لتسجل تراجعا نسبته 17.3% مقارنة مع العام السابق عليه 2017، بإجمالي عدد سياح بلغ 1.819 مليون سائح، وهو الأدنى منذ 2011.
خلال الشهور الأربعة الأولى 2019، بلغ عدد السياحة الأجنبية الوافدة إلى قطر، نحو 789.027 ألف سائح، بينما بلغ عددهم في الشهور الأربعة الأولى 2017 (قبيل المقاطعة)، نحو 1.1 مليون سائح.
وفي محاولة منها لتعويض فقدان السياحة الوافدة، خففت الدوحة شروط الحصول على تأشيرة دخولها، وسعت إلى الدخول في شراكات لجذب سائحين من روسيا والصين والهند.
وسعت قطر لتعويض ما فقدته من سياحة وافدة بسبب المقاطعة، عبر إجراءات تحفيزية مثل إعفاء مواطني 80 دولة من تأشيرة الدخول في أغسطس/آب 2017، إلا أن الأرقام الرسمية لم تظهر أثر التسهيلات على عدد الزوار.
وكانت قطر تخطط لجذب 5 ملايين سائح بحلول العام المقبل 2020، إلا أن خطط الدوحة تلاشت بفعل تبعات المقاطعة والتوترات السياسية والاقتصادية التي تشهدها منذ يونيو/حزيران 2017.
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA= جزيرة ام اند امز