ينسف سيناريو 2002.. نصف يوم "مشجع" من انتخابات فرنسا
بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الفرنسية، حتى الـ12 ظهرا، نسبة مرضية بعض الشيء، لكنها الأقل في نفس الفترة بآخر ١٠ سنوات.
ووفق صحيفة "لوموند" الفرنسية، بلغت نسبة المشاركة في التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، حتى الساعة الـ12 بالتوقيت المحلي 25.48%.
ورغم أن هذه النسبة مشجعة مقارنة بالتقارير التي تحدثت عن مقاطعة ضخمة قبل موعد الاقتراع، إلا أنها أقل بثلاث نقاط من الجولة الأولى لانتخابات عام 2017 (28.54%)، و٣ نقاط أيضا من انتخابات 2012 (28.٣%)، حسب أرقام وزارة الداخلية الفرنسية.
لكن نسب التصويت حتى منتصف النهار، اليوم، أعلى بكثير من نسب التصويت في عام 2002 (21.4%)، والتي شهدت أقل نسبة مشاركة وأعلى نسبة مقاطعة في آخر 20 عاما، ما يعني أن انتخابات اليوم تتجه على الأرجح لتفادي سيناريو ذلك العام، وفق مراقبين.
المدن والمناطق التي شهدت أكبر مشاركة انتخابية حتى منتصف اليوم، هي سون ولوار (39.05%)، وغيرس (37.71%)، وآرديش (35.55%).
أما المدن والمناطق التي شهدت أقل مشاركة في الاقتراع في نفس الفترة، هي سين سانت دينيس (14.71%)، وباريس (15.34%)، وفال دي أويسي (18.82%).
وصباح اليوم الأحد عند الساعة الـ8 بالتوقيت المحلي، بدأ نحو 48,7 مليون ناخب التوافد إلى صناديق الاقتراع لاختيار مرشحَين نهائيَين سيتواجهان في الدورة الثانية في 24 أبريل/ نيسان، ترجح استطلاعات الرأي أنهما، الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، والمرشحة اليمينية، ماري لوبان.
هؤلاء الناخبون سيدلون بأصواتهم عبر 69862 مركز اقتراع على عموم التراب الفرنسي، بإشراف 3 أشخاص على الأقل للمكتب الواحد، فضلا عن ممثلي المرشحين.
وينتهي التصويت في الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش؛ إذ سيتم حينها نشر أول استطلاعات لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع. وعادة ما تكون هذه الاستطلاعات موثوقة للغاية في فرنسا.
وتفيد كل استطلاعات الرأي أن ماكرون ولوبان اللذين سبق أن تواجها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في العام 2017، هما الأوفر حظا للتأهل مجددا، لكنها تشير إلى تقلّص الفارق بينهما أكثر فأكثر.
ولا تستبعد الاستطلاعات، مع الأخذ في الاعتبار هامش الخطأ، فوز لوبان الذي سيمثل سابقة مزدوجة في ظل الجمهورية الفرنسية الخامسة التي لم يسبق أن حكمتها امرأة أو سياسي من اليمين المتطرف.
لكن الدورة الأولى قد تحمل مفاجآت، خصوصا بسبب العدد الكبير جدا من الناخبين الذين ما زالوا مترددين وعامل الامتناع الهائل عن التصويت.
aXA6IDMuMTUuMzEuMjcg
جزيرة ام اند امز