تجميد المواجهة التجارية بين ضفتي الأطلسي.. مقترح فرنسي
اقترح وزير خارجية فرنسا تجميد المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، معتبرا أن هذا سيسمح بتسوية "ملفّ يسمّم الجميع".
وقال جان ايف لودريان في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، اليوم الأحد، "إنّ القضية التي تسمّم الجميع هي مشكلة تصاعد الأسعار والضرائب على الصلب والتكنولوجيا الرقمية وإيرباص، وعلى وجه الخصوص قطاع النبيذ لدينا".
وأضاف "إذا تمكنا سريعا من إيجاد طريقة لتسوية هذا النزاع مع أوروبا وفرنسا، فستكون هذه خطوة إلى الأمام".
- جولة جديدة من حرب التجارة بين أمريكا وأوروبا.. الطائرات كلمة السر
- تهدئة عبر الأطلسي.. اتفاق أمريكي أوروبي بشأن الرسوم
وتستهدف رسوم واشنطن الجمركية الجديدة التي أُعلن عنها نهاية العام، المنتجات الفرنسية والألمانية: + 25% على النبيذ غير الفوّار والكونياك، و+ 15% على بعض القِطع المستخدمة في مجال الطيران.
وتدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ قبل أيام قليلة من انتهاء ولاية دونالد ترامب التي تدهورت خلالها العلاقات التجارية للولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي بشكل كبير.
وتُضاف هذه الضرائب إلى تلك المفروضة منذ العام 2019 على المنتجات الأوروبية (النبيذ والجبن وزيت الزيتون والويسكي) وعلى طائرات إيرباص.
وتصاعدت حرب التجارة عبر الأطلسي، بعد موافقة منظمة التجارة العالمية، في أواخر 2019، على السماح لواشنطن بفرض رسوم جمركية على سلع أوروبية تصل قيمتها إلى 7.5 مليار دولار، في إطار الملف الشائك المتعلق بالدعم المالي لمجموعتي إيرباص الأوروبية وبوينج الأمريكية.
وفي نزاع قياسي يعود إلى عام 2004، أصدرت منظمة التجارة العالمية حكما بأن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منحا دعما إلى شركتي صناعة الطائرات لديهما.
وفي السنوات الثماني الماضية، كان الجدل يدور بشكل أساسي حول ما إذا كان كل طرف قد انصاع لتلك الأحكام.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنّها سترفع نسبة الضرائب الجمركية العقابية المفروضة على طائرات إيرباص المستوردة من أوروبا من 10% حاليا إلى 15% بدءا من 18 مارس/آذار الماضي.
وأغسطس/ آب الماضي، اتفق الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة على تهدئة لحرب التجارة عبر الأطلسي، وتم خفض الرسوم الجمركية على بعض المنتجات.
ويأمل الاتحاد الأوروبي مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مقاليد الحكم في الولايات المتحدة يوم الأربعاء القادم، أن يحظى الملف الاقتصادي بين ضفتي الأطلسي المزيد من التهدئة، وسط موجة جديدة من الفيروس تهدد الاقتصاد العالمي بشبح الركود مجددا.
aXA6IDMuMTcuMTU0LjE0NCA= جزيرة ام اند امز