مستقبل التنقل يتصدر ختام "القمة العالمية لطاقة المستقبل" بأبوظبي
شهد اليوم الرابع من القمة إطلاق النسخة الأولى من مؤتمر التنقل، كجزء من "القمة العالمية لطاقة المستقبل".
اختتمت "القمة العالمية لطاقة المستقبل" والفعاليات التابعة لها، الخميس، مع التركيز بشكل كبير على مستقبل التنقل والنقل النظيف.
وشهد اليوم الرابع من القمة إطلاق النسخة الأولى من مؤتمر التنقل، كجزء من "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، مما يعكس الاهتمام المحلي والعالمي بتغيير صناعة السيارات.
وأطلق سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، عضو مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، جولة السيارات الكهربائية، من "القمة العالمية لطاقة المستقبل" في رحلة من أبوظبي إلى سلطنة عمان.
وتضم القافلة بعض أحدث نماذج السيارات الكهربائية في العالم، وسيتم افتتاح أكثر من 18 محطة شحن دائمة على طول الطريق لخدمتها، وستمتد الرحلة لمسافة 1217 كيلومتراً ولمدة 9 أيام دون أي استخدام للوقود الأحفوري.
وقال بن بولن، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إفرت العالمية: "لقد شهدت سوق السيارات الكهربائية تطورا ملحوظا خلال الـ12 شهرا الماضية، ومن الرائع أن يخصص جزء من القمة العالمية لطاقة المستقبل لمناقشة مستقبل التنقل وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة اليوم، بما في ذلك أعمال "جرين باركينج"، الذين يقومون ببناء محطات شحن في فنادق إنتركونتنينتال هوتيلز جروب في أبوظبي وخارجها".
وأضاف: "خلال الأيام التسعة المقبلة، سنستعرض أيضا المشاهد الطبيعية المذهلة للمنطقة، فضلا عن الجهود الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وإتاحة الفرصة للجمهور لاختبار المركبات بأنفسهم وتجربة القدرات التكنولوجية التي تشكل مستقبل النقل، بما في ذلك أول سباق على الإطلاق بين سيارة تعمل بالوقود وسيارة كهربائية، والسيارات الكهربائية للأطفال كجزء من رحلتنا".
وبدأ مؤتمر التنقل بحلقة نقاشية حول الاستراتيجيات والفرص المتاحة لاعتماد المركبات ذات الانبعاثات المنخفضة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتحدث مايكل ليبريتش، مؤسس بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة، قبيل الحلقة النقاشية، عن بعض العوامل المحيطة بانتشار المركبات منخفضة الانبعاثات. وفي ظل وجود الطاقة الشمسية غير المدعومة والطاقة المتجددة التي أصبحت تكلفتها زهيدة تصل إلى 2 سِنت لكل كيلوواط/ساعة، سيصبح قطاع الطاقة أكثر قدرة على تلبية الزيادة في العرض اللازمة لانتشار السيارات الكهربائية".
وقال فارس المزروعي، المؤسس المشارك والعضو المنتدب لشركة "فولت": "لا تزال البنية التحتية لمحطات الشحن تشكل تحدياً في دولة الإمارات، فضلاً عن الحاجة إلى حوافز أقوى لجذب المستهلكين نحو السيارات الكهربائية".
وقال إسماعيل سيثي، مدير تسويق المنتجات الإقليمية لسيارات الدفع الرباعي، وفيئة كروس أوفر والمركبات الكهربائية في نيسان: "إن الاعتماد على المركبات الكهربائية يعد أمراً لا يتعلق بالمستقبل فحسب، بل هو أمر مهم لوقتنا الحاضر أيضا. وباعتبارنا الشركة الرائدة في مجال تصنيع المحركات الكهربائية في العالم، قمنا ببيع أكثر من 280 ألف سيارة من طراز (نيسان ليف) عالميا، مما يجعلها السيارة الكهربائية الأكثر مبيعا في العالم، واستخدم عملاؤنا سياراتهم نيسان ليف لمجموع مسافات أكثر من 3.5 مليار كيلومتر دون أي انبعاثات، وكرواد عالميين في مجال السيارات الكهربائية، فنحن ملتزمون بالمساهمة في نجاح السيارات الكهربائية في دولة الإمارات العربية المتحدة والإيمان بالخطط الطموحة التي وضعتها الحكومة".
وأدار ستيف سيفيرانس، رئيس إدارة البرامج والاستثمارات في مدينة مصدر، حلقة نقاشية حول نتائج تقرير جديد بعنوان "تقرير مصدر حول تقنيات النقل في مدينة المستقبل الذكية"، وانضم إليه كريستيان ليبورن، كبير موظفي العمليات في نافيا، وعلي إزاد نجف آبادي، رئيس التنقل الذكي في "بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة".
واستنادا إلى النتائج التي توصل إليها التقرير، ناقش أعضاء الفريق الدور المركزي للبيانات المرجعية، مشيرين إلى أن تعميم تكنولوجيا اتصال الجيل الخامس سيعجل بالتقدم الذي سيحرزه الجيل القادم من تقنيات التنقل. وأوضح الفريق أيضا أن عملية تحديد المحيط الجغرافي على الأجهزة الذكية "Geofencing"، والتي تعتبر مهمة لنشر المركبات ذاتية القيادة بشكل كامل في السوق، تتطلب كميات كبيرة من البيانات.
ويتناول التقرير تقاطع التكنولوجيات الناشئة، بدءا من السيارات الكهربائية وذاتية القيادة و"الطرق الذكية" إلى إنترنت الأشياء وسلسلة الكتل، والتي ستوفر عوامل انطلاق ثورة النقل الحضري على مدى العقدين القادمين. وتتقارب هذه التكنولوجيات في الوقت نفسه، مما يضع قطاع التنقل على أعتاب قفزة كبيرة إلى الأمام من شأنها تحسين الكفاءة وإنقاذ الأرواح وخفض معدلات التلوث.
وأعلنت شركة "مصدر" عن توقيع مذكرة تفاهم مع دائرة النقل في أبوظبي، للتعاون من أجل دراسة واختبار وتقييم تكنولوجيات النقل المستدامة والكهربائية وذاتية القيادة.
وتهدف الشراكة إلى تعزيز جهود الاستدامة في مجال النقل، وإنشاء مشاريع رائدة تدعم استدامة النقل مثل السيارات الذكية والكهربائية، ونظم النقل الحديثة، وتطوير رأس المال البشري والخبرات من خلال المشاركة في المشاريع المشتركة.
ويشمل الاتفاق تطوير البنية التحتية للاختبار والتحقق من التكنولوجيا الكهربائية الذكية والسيارات ذاتية القيادة، وفي الوقت نفسه تمكين القطاع الخاص وتطوير شركات تعمل بهذه النظم لإجراء اختباراتها باستخدام هذه البنية التحتية.