خلافات نتنياهو وغالانت تشعل «حفرة» الحكومة الإسرائيلية
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية، مساء اليوم، استثنى منها وزير دفاعه يوآف غالانت.
وسبقت المشاورات، اجتماعا للمجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" في مخبأ "حفرة كيريا" الذي يتوقع أن يكلف نتنياهو وغالانت بإصدار أمر البدء بالتوغل البري في لبنان.
ولم ينف نتنياهو مؤخرا عزمه إقالة غالانت من منصبه، ولكنه أرجأ التنفيذ إلى ما بعد الانتهاء من العملية العسكرية الموسعة في لبنان.
وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية في تقرير تابعته "العين الإخبارية إنه"اجتمع "الكابينت" مساء الأربعاء لإجراء مناقشة، من المتوقع أن يفوض خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع غالانت بإصدار أمر بإجراء مناورة برية في لبنان".
ولكن القناة الإسرائيلية كشفت عن استمرار القطيعة بين نتنياهو وغالانت.
وقالت: "سبق الاجتماع الموسع مشاورات أمنية مع دائرة صغيرة من الوزراء".
وأضافت: "لقد عقد نتنياهو نقاشا أمنيا مع فريق من الوزراء ليس له أي صفة قانونية، ومن بين الوزراء المدعوين إلى اجتماع المصغر الوزراء يسرائيل كاتس (الخارجية)، ياريف ليفين (العدل)، رون ديرمر (الشؤون الاستراتيجية)، ميري ريغيف (المواصلات)، إيتمار بن غفير (الأمن القومي) ودافيد أمسالم (التعاون الدولي)".
غالانت غائب
ولكنها تابعت: "الشخص الذي لم يكن في المناقشات، وليس لأول مرة، هو وزير الدفاع يوآف غالانت".
وأشارت إلى أنه "كان جالانت غائبا عن اللقاءات ولم يتم استدعاؤه على الإطلاق".
وقالت: "هذه ثالث مشاورات أمنية على الأقل عقدت في الأيام الأخيرة، تم استبعاد غالانت منها، إذ عقد اجتماع مماثل يومي السبت والأحد".
ولفتت القناة الإسرائيلية إلى المسارين اللذين تسير فيهما إسرائيل.
ونقلت عن نتنياهو قوله في المناقشات الأولية: إن "المفاوضات فقط تحت النار، تستمر في ضرب حزب الله بكل قوتنا".
وكان نتنياهو قد قال في بيان مساء الأربعاء: "لا أستطيع تفصيل كل ما نقوم به، لكن يمكنني أن أخبركم بشيء واحد - نحن عازمون على إعادة سكاننا في الشمال إلى ديارهم سالمين".
وأضاف نتنياهو: "نحن نوجه ضربات إلى حزب الله لم يكن ليتصورها قط، نحن نفعل ذلك بقوة؛ نحن نفعل ذلك بالحيل، أعدكم بشيء واحد.. لن نرتاح حتى يعودوا إلى ديارهم".
وبدورها قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تقود الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بشكل أساسي جهودا في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتسوية بين إسرائيل وحزب الله.
وأضافت: "تجري اتصالات مكثفة، وقد تم طرح عدد غير قليل من الأفكار، والهدف هو وضع مخطط ستقدمه الولايات المتحدة لكلا الجانبين".
وأشارت إلى ان "إحدى الأفكار التي تمت مناقشتها هي: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في المرحلة الأولى لتمكين الاتصالات المكثفة.. الافتراض العملي للوسطاء هو أن حزب الله مهتم بالتوصل إلى اتفاق".
ونقلت عن مصدر إسرائيلي قوله إن "نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لمحادثات التسوية، من بين أمور أخرى، لغرض إضفاء الشرعية الدولية على لعمل العسكري الإسرائيلي الحالي في لبنان".
فيما قال مصدر آخر مشارك في المفاوضات: "يجب أن يتضمن الاتفاق مع حزب الله شيئا فيما يتعلق بغزة أيضا".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فإن" نتنياهو والوزير ديرمر يضغطان من أجل ترتيب محدود زمنيا في الشمال من أجل دفع صفقة لإطلاق سراح الرهائن، ووزارة الدفاع تدعم هذه الخطوة".
ونقلت الهيئة عن مصدر مطلع على تفاصيل الترتيب بين إسرائيل وحزب الله قوله إن الخطوط العريضة ستعرض على الجانبين في المستقبل القريب".
وأشارت إلى أن نتنياهو وديرمر يريدان فصل لبنان عن غزة.
ولكنها قالت : "من ناحية أخرى، طالب رئيس الصهيونية الدينية ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزراء آخرون في "الكابينت" بمواصلة الهجوم على لبنان".
وأضافت: قال مكتب نتنياهو ردا على ذلك: "الخط الأحمر لرئيس الوزراء نتنياهو والوزير ديرمر هو إبعاد حزب الله خارج الليطاني.. في الوقت الحالي، لا توجد مفاوضات".
aXA6IDM1LjE3MC44MS4zMyA= جزيرة ام اند امز