الحرب مع حزب الله؟.. خطوة للخلف من غالانت
تراجع للخلف شهده موقف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من فتح جبهة جديدة للحرب مع حزب الله اللبناني.
فبعد أن كان غالانت معارضا لشن عملية عسكرية ضد حزب الله، يبدو أن موقفه في سبيله للتغيير إذ أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي نظيره الأمريكي لويد أوستن اليوم الإثنين بأن الفرص تتضاءل أمام حل دبلوماسي للمواجهة مع "حزب الله" اللبناني.
اتصال غالانت وأوستن جاء في الوقت الذي يزور فيه المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين إسرائيل لمناقشة الأزمة على الحدود الشمالية حيث تتبادل القوات الإسرائيلية إطلاق الصواريخ مع حزب الله منذ شهور.
ونقل بيان لمكتب غالانت قوله لأوستن في مكالمة هاتفية "يتضاءل احتمال التوصل إلى إطار متفق عليه يتعلق بالجبهة الشمالية".
وأضاف غالانت أن "المسار واضح طالما استمرت الجماعة اللبنانية في ربط نفسها بحركة حماس التي تقاتل القوات الإسرائيلية منذ ما يقرب من عام".
وتأتي زيارة هوكستين، المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط جهود لإيجاد طريق دبلوماسي للخروج من الأزمة التي أجبرت عشرات الألوف من السكان على جانبي الحدود على مغادرة منازلهم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الاثنين أن قائد المنطقة الشمالية في الجيش أوصى بعملية حدودية سريعة لإنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان.
لماذا يعارض غالانت الحرب ضد حزب الله؟
أعرب غالانت عن معارضته للعملية العسكرية ضد حزب الله لأنه يرى أنها تضر بفرص عودة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأثار هذا الموقف خلافات بين غالانت ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المؤيد لتلك الخطوة.
مسؤول في دائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علق على الأمر قائلا إنها "مسألة وقت فقط"، مشيرا إلى اقتراب موعد التحرك العسكري الإسرائيلي ضد حزب الله.
المسؤول ذاته، قال إن نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لعملية عسكرية واسعة النطاق ضد حزب الله دون تحديد موعدها بعد، بسبب زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين إلى إسرائيل حيث من المقرر أن يلتقي نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في محاولة لمنع العملية العسكرية ضد حزب الله أو على الأقل تأجيلها لما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وخلافات غالانت ونتنياهو متكررة، إذ يرى الأول ضرورة للتوصل لاتفاق هدنة في غزة في أقرب وقت ممكن يتيح الإفراج عن الرهائن، بينما يعارض الثاني الأمر باعتباره يهدد بقاء حكومته، التي يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها حال التوصل لاتفاق.
سبب آخر هو تواجد القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، حيث يطالب نتنياهو بأن يظل الجيش الإسرائيلي منتشرا بكامل قوته على طول ممر فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة أثناء تنفيذ اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار. وتعارض حماس ومصر هذا المطلب.
غالانت في المقابل، اتهم نتنياهو بفرض خرائط انتشار القوات على الجيش الإسرائيلي، على الرغم من أن موقف الجيش هو أنه يستطيع التخفيف من مخاطر سحب القوات من المنطقة من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
هل يستقيل غالانت؟
يقول مساعدو غالانت إنه لا ينوي الاستقالة في الوقت الحالي، لكن هذه الخلافات قد تدفع نتنياهو إلى التفكير مرة أخرى في إمكانية إقالته كما فعل في عام 2023.
ومن المرجح أيضًا أن يؤدي الصدام بين نتنياهو وغالانت إلى تعقيد جهود إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق بشكل أكبر.
aXA6IDQ0LjIwMC45NC4xNTAg جزيرة ام اند امز