«ضرب وكلاب».. مفرج عنهم ضمن 150 معتقلا بغزة يروون «جحيم» تعذيب إسرائيل
أكدت هيئة المعابر الفلسطينية في قطاع غزة، الإثنين، إفراج إسرائيل عن نحو 150 معتقلا، الإثنين، مشيرة إلى «تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة» خلال فترة احتجازهم.
وتعتقل القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وتحتجزهم دون توجيه اتهامات لهم قبل إطلاق سراح بعضهم على دفعات.
وبحسب الهيئة فإنه بعد إعادتهم عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي، الإثنين، تم نقل بعضهم إلى المستشفى في رفح جنوب القطاع لتلقي العلاج.
روايات التعذيب
والتقت "فرانس برس" أحد المفرج عنهم فأكد سوء المعاملة وتعرضه لـ"الضرب والإهانات".
وقال إنه "بقي نحو شهرين مقيد اليدين ومعصوب العينين، جالسا على ركبتي من الساعة الخامسة صباحا حتى العاشرة مساء".
وأضاف أنه بعدما تحدث إلى شاب آخر كان بجانبه "أطلقوا علينا الكلاب وهاجمونا"، موضحا أن ما تعرض له "عذاب شديد جدا لا يوصف، جهنم فعلا".
وقال الناطق باسم الهيئة هشام عدوان، إنه "تم الإفراج منذ ساعات الصباح الأولى عن 150 أسيرًا من مختلف أنحاء قطاع غزة اعتقلهم إسرائيل".
وأضاف عدوان: "هناك تنكيل كبير جداً بهؤلاء الأسرى، وتم إرسال عدد منهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار لتلقي العلاج".
الجيش الإسرائيلي ينفي
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي فورا على الإفراج عن المعتقلين لكنه قال إن إساءة معاملة المحتجزين "ممنوعة بالمطلق".
وقال الجيش في بيان "يتم إطلاق سراح الذين لا يشاركون في نشاط إرهابي وتتم إعادتهم إلى قطاع غزة".
والشهر الماضي، قالت هيئة المعابر إن إسرائيل أفرجت عن 56 معتقلا فلسطينيا "ظهرت عليهم آثار تعذيب" خلال اعتقالهم.
وقال الجيش الإسرائيلي حينها إن المعتقلين "يعاملون وفقا للقانون الدولي"، بحسب قوله.
من جانبه، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الشهر الماضي إن سكان غزة الذين تحتجزهم القوات الإسرائيلية يعودون "مصدومين بشكل كبير" ويتحدثون عن "أساليب عدة من سوء المعاملة".
وبحسب لازاريني فإن الانتهاكات المبلغ عنها شملت «التهديد بالصعق بالكهرباء وتصوير المعتقلين عراة وحرمانهم النوم واستخدام الكلاب لترهيبهم».