عشية مرور 100 يوم على اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، طالب آلاف الإسرائيليين باستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
المظاهرة التي خرجت في تل أبيب، مساء السبت، اتهم خلالها المحتجون حكومة نتنياهو بعدم القيام بما يلزم لإعادة الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة.
وأُطلق سراح نحو مئة رهينة خلال هدنة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، بموجب اتفاق توسطت فيه قطر.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية فإن العديد من المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع ضد نتنياهو في مدن إسرائيلية أخرى مساء السبت، حيث تظاهر نحو ألف شخص في بلدتي حيفا وقيسارية الساحلتين.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، التوصل إلى اتفاق بوساطة قطر لإيصال أدوية «في الأيام المقبلة» إليهم. وأفاد مصدر مطلع وكالة فرانس برس بحصول مفاوضات، لكنه لم يؤكد نتائجها.
واعتبرت إيلا بن عامي التي تظاهرت في تل أبيب من أجل والدها أن «هذا لا يكفي.. أريده في المنزل، يحظى برعاية جيدة، دون أن تعتني به حماس».
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم شنته الحركة الفلسطينية داخل إسرائيل وخلف نحو 1140 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة «فرانس برس» استناداً إلى تقارير إسرائيلية.
وردا على الهجوم توعدت إسرائيل بـ«القضاء» على حماس وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعملية برية معظم ضحاياها من النساء والفتية والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس التي أعلنت السبت ارتفاع حصيلة ضحايا العملية إلى 23843 قتيلا معظمهم من النساء والفتية والأطفال، وأكثر من ستين ألف جريح.
وتؤجج الحرب في غزة العنف على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وفي الضفة الغربية وسوريا والعراق، حيث تضاعفت الهجمات على القواعد الأمريكية.