فصل ضابطي شرطة بارزين في ألمانيا لصلتهما باليمين المتطرف

الضابطان هما قائد في شرطة مكافحة الشغب في الولاية، وقائد في شرطة تأمين المسؤولين الحكوميين الألمان.
طردت السلطات الألمانية، الإثنين، ضابطي شرطة بارزين من الخدمة في ولاية بافاريا، جنوبي البلاد، بعد ثبوت علاقتهما بحركة "مواطني الرايخ"، أحد أبرز تنظيمات اليمين المتطرف التي لا تعترف بالنظام السياسي القائم.
وقال وزير داخلية ولاية بافاريا يواكيم هيرمان، في تصريحات صحفية، الإثنين، إنه تم "فصل ضابطي شرطة من الخدمة بسبب علاقتهما بمواطني الرايخ"، مضيفا أنهما "محرومان أيضا من ممارسة أي عمل مدني في الدولاب الحكومي"، وأن "أي شخص مقتنع بأفكار اليمين المتطرف ليس له مكان في الشرطة الألمانية".
ووفق هيرمان، فإن الضابطين هما قائد في شرطة مكافحة الشغب في الولاية، وقائد في شرطة تأمين المسؤولين الحكوميين الألمان، لكنه رفض ذكر أسمائهم.
وقررت الوزارة الألمانية فصل الضابطين بعد تحقيقات أجرتها الشرطة، وجرى خلالها اتهام القائد في شرطة مكافحة الشغب بتبني أيديولوجية حركة "مواطني الرايخ"، وتمثيل الحركة في فاعليات عامة، فيما اتهمت الشرطة الضابط الثاني بتبني أيديولوجية الحركة والدفاع عنها.
ولا تعترف حركة "مواطني الرايخ" بجمهورية ألمانيا الاتحادية بشكلها الحالي، أو بشرعية نظامها القانوني، وسلطاتها ومحاكمها وترفض الأوامر الرسمية الصادرة منها، وتعترف فقط بالإمبراطورية الألمانية التي سقطت بنهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.
ومنذ خريف 2016، تضع هيئة حماية الدستور الألمانية "الاستخبارات الداخلية" حركة "مواطني الرايخ" تحت رقابتها بسبب خطورتها على النظام العام، وسعيها لتغييره بالقوة.
ويأتي تسريح ضابطي الشرطة الألمانيين بعد يوم من نشر صحيفة دي فيلت الألمانية الخاصة وثيقة سرية للاستخبارات الألمانية تحذر من تزايد نفوذ اليمين المتطرف، وخاصة حركة "مواطني الرايخ"، وتدربه على سيناريو الحرب الأهلية في ألمانيا.
وتقدر السلطات عدد الألمان المنخرطين في اليمين المتطرف بـ١٨ ألف شخص، يملك عدد كبير منهم أسلحة مرخصة.
وتعد حركات: الهوية، ومواطني الرايخ، والنازيين الجدد، أبرز تنظيمات اليمين المتطرف في ألمانيا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA==
جزيرة ام اند امز