تقرير يحذر من تنامي الأنشطة الإرهابية للإخوان في بون الألمانية
التقرير يؤكد أن سلطات الأمن تضع مسجد المهاجرين شمال بون تحت رقابتها، لأن عناصر قيادية في التنظيم الإرهابي تتردد عليه
حذر تقرير ألماني، السبت، من تنامي الأنشطة الإرهابية لتنظيم الإخوان في مدينة بون الألمانية ، مشيرا إلى أن السلطات تراقب هذة الأعمال والتحركات بدقة.
- ألمانيا تتجه لحظر الإخوان.. وعقوبات على شعاري "رابعة والذئاب الرمادية"
- خبراء: تحذيرات ألمانيا من الإخوان تعري دعم تركيا للإرهاب بأوروبا
وذكر التقرير، الذي نشره موقع "جنيرال انتسايجر" أن "تنظيم الإخوان الإرهابي يسعى لتوسعة نفوذه في مدينة بون للسيطرة على المسلمين في المدينة الواقعة غربي ألمانيا".
وتابع "سلطات الأمن تضع مسجد المهاجرين شمال بون تحت رقابتها، لأن عناصر قيادية في التنظيم الإرهابي تتردد عليه، وبعض مؤسسي المسجد أعضاء في الهيئة الإدارية لمنظمة المجتمع الإسلامي أبرز تنظيمات الإخوان في ألمانيا".
وأشارت التقرير إلى أن "إبراهيم الزيات، أهم قيادي للتنظيم الإرهابي في ألمانيا، شارك في عدة ندوات بمسجد المهاجرين خلال ٢٠١٨، وكذلك خالد حنفي رئيس لجنة الفتوى التابعة للجماعة يلقي ندوات في المسجد بشكل دائم".
وبحسب التقرير، فإن "المسؤول عن مسجد المهاجرين هو محمود الخراط لا يرى أي مشكلة في وجود علاقة بين المسجد والتنظيم الإرهابي".
ولفت التقرير الصحفي إلى أن بلدية المدينة التي دعمت تأسيس المسجد قبل سنوات تعلم بتردد مسؤولي التنظيم الإرهابي بكثافة عليه في الفترة الأخيرة، وأنه بات مركزا لأنشطته، لذلك تراقب السلطات الأمنية المسجد بدقة".
ونقل الموقع عن المسؤولة ببلدية المدينة "سوليتا مانيمان" قولها "الإخوان تحت أعين السلطات الأمنية بشكل مكثف".
وتحدث التقرير عن أن مدينة بون كانت بعيدة لسنوات طويلة عن تأثير التنظيم الإرهابي، لكن التنظيم يسعى في الفترة الحالية لتوسيع نفوذها في المدينة.
ووفق تقارير صحفية، فإن هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا تراقب مؤسسات وعناصر التنظيم الإرهابي في ولايات البلاد، وترى أن خطرها يفوق خطر تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، لأنها تعادي الديمقراطية، وتعمل على خلق مجتمعات موازية تهدد السلم المجتمعي.
وتتزايد المطالب في ألمانيا من أحزاب في الائتلاف الحاكم من بينها "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني وبعض أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بحظر تنظيم الإخوان الإرهابي في البلاد.
وفي وقت سابق، أكد وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية يواخيم هيرمان، في تصريح نشرته صحيفة "أوجسبرجر الجماينة" البافارية، أن تنظيم الإخوان الإرهابي يتبنى مواقف لا يمكن التوفيق بينها وبين مقتضيات الدستور الألماني، لذلك يتعين على الدولة أن تكون يقظة بهذا الشأن.
بحسب الاستخبارات الألمانية الداخلية، فإن "التجمع الإسلامي في ألمانيا"، مقره كولن، تحول إلى المكتب الرئيسي لأنشطة الإخوان في البلاد، رغم نفي الأخير علاقته بالجماعة.
وتسعى السلطات الألمانية إلى دعم الإسلام الوسطي المعتدل ورموزه الكبيرة، بعيدا عن منهج المتطرفين والجماعات الإرهابية.