الاستخبارات الألمانية قلقة من غزو إخواني تحت ستار المراكز الدينية
جماعة الإخوان الإرهابية في ألمانيا تمتلك 30 جمعية نشطة، و1091 حلقة دينية، و2137 جمعية شبابية ونسائية جامعية.
في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير إعلامية غربية عن تسليم مصر السلطات البريطانية وثائق تثبت تورط جماعة الإخوان الإرهابية في هجمات لندن الأخيرة، وسط أنباء عن مناقشات جادة في دوائر صنع القرار في لندن حول تصنيف الجماعة كيانا إرهابيا، تزايد القلق في مجتمع الاستخبارات الألمانية حيال نفوذ الجماعة المتنامي.
- باحث أمريكي لترامب: لا تغفل تهديدات إيران والإخوان في 2018
- مسؤول "إف بي آي" سابق: كومي سمح باحتضان الإخوان
وبينما أدرجت الحكومة البريطانية بالفعل تنظمين إخوانيين في مصر (حسم ولواءالثورة) على قائمة الكيانات الإرهابية، يثير نشاط جماعة الإخوان الإرهابية اهتماما متزايدا من الحكومة الألمانية.
ولخص جورديان ماير، المسؤول البارز في دائرة الاستخبارات الألمانية مستوى المخاوف من أنشطة الإخوان في ألمانيا، عندما حذر في فبراير/شباط الماضي من أن الإخوان لا يزالون يريدون إدخال تعديلات على القوانين في ألمانيا.
وذكرت منظمة "كلاريون بروجيكت" الأمريكية، اعتمادا على معلومات ماير، أن جماعة الإخوان تسعى لنشر أفكارها بعيدا وعلى نطاق واسع، لافتة إلى أن ألمانيا أصبحت هدفًا محددًا لجماعة الإخوان، خاصة في درسدن، وبرن، ولايبزيغ، غورليتس، وباوتسن.
وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى أن الجماعة تشتري مباني لتأسيس مساجد ومراكز مجتمعية وملتقيات بمعدل سريع، موضحة أن جزءا من المشكلة هو أن المنمظات الحكومية فشلت في توفير موارد للتدفقات الهائلة للمهاجرين خلال السنوات القليلة الماضية، وخطت الإخوان في هذه المساحة الفارغة.
ملاذ للإخوان
ظهرت جماعة الإخوان في ألمانيا منذ التسعينيات، ومنذ هذا الوقت أصبحت بمثابة ملاذ آمن لها، حيث بدأت تنتشر عبر جمعيات ومراكز بحثية وقنوات إعلامية، إلى جانب منظمات شبابية وأخرى خاصة بالمرأة؛ فتمتلك 30 جمعية نشطة، و1091 حلقة دينية، و2137 جمعية شبابية ونسائية جامعية.
وعمدت الجماعة منذ ظهورها بالبلاد إلى توسيع أنشطتها وتأسيس كيانات تابعة لها، أهمها مركز "رسالة" في برلين الذي يديره جعفر عبدالسلام أحد كوادر الجماعة هناك، وعبر هذا المركز تقوم بتوسيع قاعدتها عن طريق مراكز اللغة العربية والقرآن لجذب شباب وأطفال الجاليات المسلمة.
وأشارت هيئة الاستخبارات الألمانية إلى أن نفوذ الإخوان بدأ يتزايد في ألمانيا، خاصة ولاية سكسونيا شرق البلاد، وقد استغلت نقص المساجد لتوسيع هياكلها ونشر تصورها بشأن الإسلام هناك عبر "ملتقى سكسونيا" وهو جمعية ثقافية لتغطية نشاط الجماعة الإرهابي.
وقال جورديان ماير: إن هيئة حماية الدستور التابعة لهيئة الاستخبارات الألمانية قلقة بشأن هذا التطور؛ خاصة مع رفض الإخوان مبادئ النظام الديمقراطي الحر، مثل: الحرية الدينية أو المساواة بين الجنسين.
كما أن هناك الجمعية الإسلامية المرتبطة بالمركز الإسلامي للإخوان في مدينة ميونيخ، الذي يديرها أحمد خليفة، وهو من أهم الشخصيات الإخوانية في ألمانيا، ويعمل بالمجال الدعوي.
وأيضًا هناك المجلس الإسلامي في برلين، ويديره خضر عبدالمعطي المنسق العام للمجلس الأوروبي للأئمة والوعاظ في أوروبا، وهو من أبرز قيادات جماعة الإخوان في التنظيم الدولي.
وقد وسعت جماعة الإخوان في ألمانيا من نطاقها لتمتد إلى منظمات المرأة؛ أبرزها: المرأة المسلمة في ألمانيا، برئاسة التونسية رشيدة النقزي، كما يمارس المجلس الأعلى للشباب المسلم التابع للمركز الإسلامي في ميونخ نشاطا واسعا، وتسيطر عليه الجماعة بالكامل، وفضلًا عن ذلك هناك منظمة "رؤيا"، وهي أكبر منظمة للإخوان في ألمانيا؛ حيث تضم عددًا كبيرًا من قيادات الإخوان الذين وصل عددهم لـ40 ألف عضو.
aXA6IDMuMTQ1LjguMTM5IA== جزيرة ام اند امز