مفاوضات الائتلاف بألمانيا.. صوت مرتفع يقطع اتفاق "إشارة المرور"
بات انتهاك السرية الذي اتفقت عليها الأحزاب المتفاوضة على تشكيل ائتلاف حاكم بألمانيا، يهدد بقطع "إشارة المرور"، والانسجام الحزبي.
وإلى اليوم كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر (يسار وسط) والحزب الديمقراطي الحر (ليبرالي) ملتزمة بشرط السرية، الذي فرضته على أنفسها، فيما يتعلق بمسار مفاوضات الائتلاف الحاكم المعروف إعلاميا باسم "إشارة المرور".
ولكن صوتاً مدويًا في قاعات مفاوضات الحكومة الجديدة المحتملة، صدر عن رئيس الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر، حين انفعل وضرب الطاولة، منتهكا اتفاق الصمت فيما يبدو.
ويتعلق سبب انفعال ليندنر -وفق صحيفة "بيلد" الألمانية- بعلو النبرة في نقاش حول ملف الشؤون المالية، وبشكل أكثر دقة؛ زيادة الضرائب على أصحاب الدخول المرتفعة.
كما صب ظهور إعلامي لزعيم حزب الخضر روبرت هابيك، الكثير من الزيت على نار اتفاق التزام الصمت بين الأحزاب المشكلة لتحالف "إشارة المرور"، الذي سيختار مستشار ألمانيا القادم.
وتحدث هابيك عن أن تخفيف الأعباء عن أصحاب الدخول المنخفضة، ممكن فقط من خلال زيادة الضرائب على أصحاب الدخول المرتفعة.
ورد ليندندر في تصريحات لصحيفة بيلد، على حليفه الحزبي بالقول: "من الواضح أن الخضر والاشتراكيين الديمقراطيين يريدون إعفاء ضريبيا لأصحاب الدخل المنخفض، وزيادة الضرائب على أصحاب الدخول المرتفعة وهذا لن يحدث"، قبل أن يضيف: "دعونا نستمر في المناقشات".
وتجري مفاوضات الائتلاف الحاكم في ألمانيا على قدم وساق على أمل تولي الحكومة مهامها في الأسبوع الثاني من ديسمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي المتصدر للانتخابات التشريعية في ٢٦ سبتمبر/أيلول الماضي، دخل في محادثات استكشافية مع حزبي الخضر "يسار" والديمقراطي الحر "يمين وسط" استمرت أسبوعا، وأسفرت عن ورقة توافق مبدئي على سياسات الحكومة الجديدة.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjY0IA== جزيرة ام اند امز