محادثة الـ90 دقيقة.. 6 مطالب ألمانية من بوتين
في محادثة استمرت 90 دقيقة تناولت الأزمة الأوكرانية التي لم تعرف طريقا للسلام بعد، طالبت ألمانيا بسحب القوات الروسية وإيجاد حل دبلوماسي.
جاء ذلك في مكالمة هاتفية جرت اليوم الثلاثاء، بين المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طالب فيها الأول بإصدار أمر بـ"سحب كامل" القوات الروسية من أوكرانيا.
وقالت المستشارية الألمانية في بيان صادر عنها، إنه خلال مكالمة هاتفية استمرّت 90 دقيقة، شدد شولتز في حديثه "مع الرئيس الروسي على إيجاد حلّ دبلوماسي في أسرع وقت ممكن بالاستناد إلى وقف إطلاق النار، وسحب كامل للقوات الروسية واحترام وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، وتطبيق كامل لاتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.
مطالب ألمانية
وأمام الصعوبات التي يواجهها الجيش الروسي على الأرض، شدد المستشار الألماني "على أن إجراءات ضم روسية جديدة محتملة لن تبقى دون رد ولن يتم الاعتراف بها بأي حال من الأحوال".
وطلب المستشار الألماني من بوتين "معاملة المقاتلين الأسرى وفقا للقانون الإنساني الدولي ولا سيما اتفاقيات جنيف وضمان وصول اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دون عقبات" كما ذكر البيان الصادر عن المستشارية.
وبحث المسؤولان في الوضع حول محطة زابوريجيا النووية "واتفقا على البقاء على اتصال"، فيما شدد المستشار الألماني على "ضرورة ضمان سلامة محطة الطاقة النووية".
تجنب التصعيد
وطالب شولتز "بتجنب أي تصعيد والتنفيذ الفوري للإجراءات التي أوصى بها تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وتنفيذ اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية "بالكامل" وعدم "التراجع عنها".
ويعتزم بوتين التحدث إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان عن هذه الاتفاقية التي تحتج عليها موسكو أكثر وأكثر، والتي تسمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها، كما أفاد الكرملين الجمعة.
صادرات القمح
وأتاحت الاتفاقية التي أبرمت في 22 يوليو/تموز في إسطنبول، رفع الحظر عن صادرات القمح والذرة الأوكرانية التي توقفت بسبب الهجوم العسكري الروسي، مما أثار قلق الدول المستوردة وتخوفا من أزمة غذائية.
لكن روسيا تقول إن صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة لا تزال تتأثر بالعقوبات الغربية التي تستهدف موسكو بسبب تدخلها العسكري.
وتتهم موسكو الدول الأوروبية أيضا بالاستحواذ على غالبية الحبوب المصدرة من أوكرانيا.