إيران تسير نحو القائمة الدولية السوداء بجدارة.. ما السبب؟
من المتوقع أن تزيد مجموعة العمل المالي الضغط الاقتصادي على إيران من خلال إضافتها للقائمة السوداء
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن مجموعة العمل المالي (فاتف)، الهيئة الرقابية العالمية المعنية بمكافحة غسل الأموال، تستعد لإضافة إيران على قائمتها السوداء.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، خلال تقرير منشور عبر موقعها، أن هذا الأمر يوسع نطاق الجهود الأمريكية لعزل طهران ماليًا، كما أنه قد يشكل عبئًا على الاقتصاد الإيراني المنهار بالفعل جراء العقوبات.
- إيران تتلكأ في وقف "غسل الأموال" وعقوبات جديدة بالأفق
- "فاتف" تنذر إيران لتنظيم تشريعاتها بشأن تمويل الإرهاب ومكافحة غسل الأموال
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أنه من المتوقع تنفيذ قرار الهيئة الرقابية الموجودة في باريس، الجمعة، ليأتي بعد قرار الحكومات الأوروبية الانضمام إلى الحملة الأمريكية.
من جانبها، سلطت صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية الضوء على القرار المنتظر، قائلة: "هيئة رقابية عالمية تستعد لمعاقبة إيران على تمويل الإرهاب، في أمر يشكل ضربة للبلاد".
وأوضحت "واشنطن إكزامينر" أن إيران تستعد للانضمام إلى كوريا الشمالية على القائمة السوداء للمنظمة، ما يزيد من عزلة النظام الإيراني.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تزيد مجموعة العمل المالي الضغط الاقتصادي على إيران من خلال إضافتها للقائمة السوداء، الجمعة، موضحة أن هذا الإدراج سيزيد من المشاكل الاقتصادية التي تعيشها البلاد بسبب حملة "الضغط الأقصى" الأمريكية.
ورغم أن الدول الأوروبية لم تكن قد انضمت إلى الحملة الأمريكية فإنها لوحت الآن بدعمها للإجراء الجديد للهيئة الرقابية العالمية.
وتتكون مجموعة العمل المالي من 39 دولة ومنظمة، وقد جرى تشكيلها من أجل فرض عقوبات على غسل الأموال وتمويل الإرهاب والمنظمات الإجرامية.
وكان ممثلو الدول الأعضاء يلتقون هذا الأسبوع، وسيعقدون جلسة كاملة، الجمعة، للانتهاء من القرار بشأن إيران.
والعام الماضي، منحت مجموعة العمل المالي (فاتف)، الهيئة الرقابية العالمية المعنية بمكافحة غسل الأموال، إيران موعدا نهائيا في فبراير/شباط 2020 للامتثال وتطبيق إجراءات مضادة.
وقال الناطق الرسمي باسم حكومة روحاني علي ربيعي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن عدم اعتماد القوانين المتعلقة بـ"إف إيه تي إف"، أو ما تعرف بمجموعة العمل المالي الدولية سيؤدي إلى إغلاق الاقتصاد الإيراني بأكمله.