تعديل وزاري بموريتانيا يخرج وزير الدفاع المرشح للرئاسة من الحكومة
مرسوم صادر عن الرئاسة يكشف عن تعديل حكومي شمل 4 وزارات.
أجرى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، الجمعة، تعديلا جزئيا في الحكومة عيّن بموجبه وزير الدولة المكلف بمهمة في الرئاسة يحيى ولد حدمين وزيرا للدفاع خلفا لمحمد ولد الغزواني الذي خرج من التشكيلة الوزارية استعدادا لخوض الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يونيو/حزيران المقبل كمرشح عن الأغلبية الحاكمة في البلاد.
وبحسب مرسوم صادر عن الرئاسة، نشرته الوكالة الرسمية للأنباء، شمل التعديل الجزئي أيضا دخول مديرة ديوان الوزير الأول مكفولة بنت برديد، إلى الحكومة وزيرة للتعليم، خلفا للوزيرة الناهة بنت مكناس التي شغلت حقيبة المياه التي تخلف بدورها الوزير أسلم ولد سيدي المختار الذي كُلّف بحقيبة التجهيز والنقل.
وكان وزير الدفاع الموريتاني السابق محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني، قد أعلن الجمعة أول مارس/آذار الجاري، في خطاب له أمام مهرجان شعبي وسياسي بنواكشوط، ترشحه بشكل رسمي لرئاسيات يونيو/حزيران 2019، مثمناً جملة المكاسب والإنجازات التي حققها الرئيس الحالي محمد ولد عبدالعزيز.
وتشهد موريتانيا خلال النصف الأول من عام 2019 استحقاقا انتخابيا يُنتظر أن يفرز وصول رئيس جديد إلى السلطة، بعد إبداء عبدالعزيز نيته عدم الترشح مرة أخرى.
وشكّل إعلان مرشح الأغلبية الرئاسية وزير الدفاع ورفيق درب الرئيس الموريتاني الحالي محمد الغزواني ترشحه للانتخابات الرئاسية، محطة حاسمة في المشهد السياسي الموريتاني، حيث إن ذلك الإعلان جاء بعد أشهر من الانتظار والترقب في صفوف الموريتانيين بشكل عام، والنخبة السياسة بشكل خاص، ممثلة في الأحزاب السياسية والناشطين والتيارات المستقلة.
لم تشهد الساحة السياسية الموريتانية حالة من التشرذم والاستقطاب مثلما شهدته خلال السنوات الثماني الأخيرة، أي خلال فترة حكم الرئيس الحالي محمد ولد عبدالعزيز، ذلك لأنه بقدر ما شكل الأخير مصدر إجماع لأحزاب الأغلبية الرئاسية التي دافعت عما تعده إنجازاته في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، ظلت أحزاب المعارضة الراديكالية ترى في السنوات التي حكم فيها الرئيس أسوأ حقبة عاشتها البلاد في ظل حكمه.
aXA6IDMuMTQ0LjkyLjE2NSA= جزيرة ام اند امز