أردوغان يواجه مأزقا اقتصاديا كبيرا، حيث تهاوت الليرة التركية إلى الحضيض، وأصبح الدين العام أكبر من أن تغطيه قطر المتحالفة مع أردوغان
معظم العرب لا يكرهون تركيا بل بالعكس يحبونها ويحبون شعبها وأرضها، ولكن اكتشفوا أن تركيا تغيرت تماماً في ظل حكم حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، الذي سيطر على مفاصل الحكم في تركيا وخاصة بعد الانقلاب المزعوم والذي زج من خلاله بكل معارضيه في السجن، حيث وصل عدد المعتقلين إلى رقم قياسي عالمي يقدر بنحو 300 ألف معتقل!.
حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان يوصف بأنه حزب يميل إلى فكر الإخوان المسلمين بالرغم، بالرغم أن هناك شكوكا في ميوله الإخوانية، فالمطلع على الشأن التركي الداخلي يفسر تقارب حزب العدالة والتنمية إلى تنظيم الإخوان الإرهابي وهو لأطماع في السيطرة على بلاد العرب ونهب ثرواتهم ليس إلا!.
السبب في الشكوك بميول حزب العدالة والتنمية إلى فكر الإخوان هو سياسته الداخلية، والتي تتناقض مع فكر الإخوان وإنما يطل أردوغان على تنظيم الإخوان بخطابات جوفاء، حتى يمرر أجندته الاستعمارية للسيطرة على بلاد العرب من خلال تنظيم الإخوان، وقد انطلت على أعضائه ومواليه بسبب أن فكرهم سقط في بلاد العرب، وليس لهم من منقذ إلا أردوغان الذي يطمع في ثروات العرب وهم يعلمون ذلك جيداً، ولكن يتجاهلون ويتذاكون لعل وعسى أن ينقذهم في هذه المرحلة الحرجة بالنسبة لهم ومن ثم ينقلبون عليه، ولكن بلاد العرب عصية على كلاهما!.
أردوغان في مأزق اقتصادي كبير، حيث تهاوت الليرة التركية إلى الحضيض، وأصبح الدين العام أكبر من أن تغطيه قطر المتحالفة مع أردوغان
أردوغان في مأزق اقتصادي كبير، حيث تهاوت الليرة التركية إلى الحضيض، وأصبح الدين العام أكبر من أن تغطيه قطر المتحالفة مع أردوغان، وليس لأردوغان حل إلا بغزو بلاد العرب ونهب ثرواتهم من غاز ونفط، واللعب على مشاكلهم بالوقوف مع قطر ضد مقاطعيها، ونهب ثروات قطر واللعب على تنظيم الإخوان في سوريا مع باقي الفصائل الإرهابية لنهب سوريا، وأيضاً اللعب على إخوان ليبيا وباقي المليشيات الإرهابية تحت قيادة ما يسمى الوفاق لنهب ثروات ليبيا، وهكذا يطول المسلسل التركي حلقات وحلقات، حتى يصل مراده في استعمار بلاد العرب ونهب ثرواتهم تحت شعارات زائفة، أحياناً يصور نفسه "اخوانجيا" للولوج لهذا البلد، ومرة يرفع شعار المنقذ من الظلم في سوريا لكي يحتل شمال سوريا، ومره يرفع شعار الإرث العثماني في تونس ومرة المساعدات الإنسانية في الصومال وهكذا حتى ينهب ما يستطيع.
ابن العلقمي لم يمت فذريته باقية تمهد الطريق للمحتل كلما سنحت الظروف، ولكن الاعتماد على الشرفاء من هذه الأمه ما بقيت، فأمة العرب بخير وواعية في مجابهة المستعمرين الجدد، ولن تسمح للمحتل والمستعمر أن يصل إلى أطماعه، وستقطع يد أبناء العلقمي من الخونة والعملاء ممن يسهلون للطامع المستعمر أن يقرب يداه إلى أرض العرب، عزيمتنا صلبة ولحمنا مر على هؤلاء الغزاة، ولن ننكسر كما قالها شيخ المجاهدين عمر المختار: " سوف تأتي أجيال من بعدي تقاتلكم، أما أنا فحياتي سوف تكون أطول من حياة شانقي".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة