جوتيريس يدعو لمواجهة "التعديات" على حقوق الإنسان
الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد خلال افتتاح الجلسة السنوية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف وجود تحديات بشأن حقوق الإنسان حول العالم
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الإثنين، "للتحرك" ضد "تعديات" متزايدة على حقوق الإنسان في أنحاء العالم، مسلطا الضوء على اضطهاد أقليات و"مستويات مقلقة من جرائم قتل النساء".
وقال جوتيريس، في كلمته خلال افتتاح الجلسة السنوية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن "حقوق الإنسان تتعرض لتعديات".
ولم يسم أمين عام الأمم المتحدة أي دولة بعينها خلال كلمته، مشيرا إلى "المدنيين المحاصرين في جيوب تمزقها الحرب، جوعى ويتعرضون للقصف على رغم القانون الدولي".
كما ندد بـ"الإتجار بالبشر الذي يؤثر على العالم أجمع".
وأبدى قلقه حيال "تراجع حقوق المرأة والمستويات المقلقة من جرائم قتل النساء (وأيضاً حيال) الاعتداءات على المدافعين عن حقوق المرأة واستمرار القوانين والسياسات التي تكرّس الخضوع والإقصاء".
وتابع أمين عام الأمم المتحدة أنّ التكنولوجيات الجديدة "أتاحت بما لا شك فيه تنظيماً أفضل للمجتمع المدني، ولكنّها منحت للسلطات في الوقت نفسه وسائل غير مسبوقة للتحكم بتحركات كل واحد ولتقييد الحريات".
وشدد على أن "الأزمة المناخية تعد أكبر تهديد على بقاء الجنس البشري وتضع بالفعل حقوق الإنسان في خطر في أرجاء العالم كافة".
وتأسس مجلس حقوق الإنسان تبعا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (GA res. 60/251) لعام 2006، ليحل محل لجنة حقوق الإنسان المنتهية ولايتها بتأسيس المجلس الذي يعد سلطة أعلى في نظام الأمم المتحدة نظراً لتبعيته المباشرة للجمعية العامة وليس للمجلس الاجتماعي الاقتصادي كسابقته (اللجنة).
وتحددت صلاحيات المجلس في نشر الاحترام العالمي للمبادئ الدولية لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، بدون تمييز من أي نوع وبشكل عادل ومتساوٍ للجميع.
كما يراقب المجلس انتهاكات حقوق الإنسان، خاصة الانتهاكات الجسيمة ومنتظمة التكرار، وتقديم التوصيات اللازمة لوقف مثل هذه الانتهاكات أو الحد منها.