كيف يتجدد الشعر بعد العلاج الكيميائي؟ رحلة من التساقط إلى النمو
لا يقتصر تأثير العلاج الكيميائي على الخلايا السرطانية فقط، بل يمكن أن يمتد إلى الخلايا السليمة في الجسم، بصيلات الشعر، مما يتسبب في تساقط الشعر.
تعتبر مشكلة تساقط الشعر بعد العلاج الكيميائي غير دائمة، حيث يبدأ الشعر في النمو مجددًا بعد انتهاء العلاج، وهو ما يعتبر من دلائل تحسن الحالة الصحية للمريض. ولكن، ما هو الوقت الذي يحتاجه الشعر لاستعادة نموه الطبيعي بعد العلاج؟
تساقط الشعر بعد العلاج الكيميائي
وفقًا لموقع Medical News Today لا يقتصر تساقط الشعر على فروة الرأس فقط؛ بل يشمل الرموش والحواجب وشعر الجسم أيضًا، ويبدأ تساقط الشعر عادة بعد أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من بدء العلاج، ويزداد بشكل ملحوظ خلال الشهرين التاليين، مع تفاوت الشدة بحسب نوع العلاج وجرعته.
فترة نمو الشعر بعد العلاج
بعد الانتهاء من العلاج، يحتاج الجسم لبعض الوقت حتى يتخلص من الأدوية الكيميائية ويتوقف تأثيرها على الخلايا السليمة. لذلك، لا يبدأ الشعر بالنمو على الفور، ولكن بعد أسابيع من تلقي آخر جرعة، يبدأ الشعر في النمو مجددًا بشكل رقيق، ليبدأ في النمو الكامل خلال فترة تتراوح من 4 إلى 6 أسابيع.
بعض الأشخاص قد يعانون من تساقط شعر طويل الأمد، خاصةً بعد أدوية معينة مثل دوسيتاكسيل، لكن ذلك نادر الحدوث.
توقعات نمو الشعر
وفقًا للبيانات، يمكن لمريض العلاج الكيميائي أن يتوقع الجدول الزمني التالي لنمو الشعر بعد العلاج:
- 3 إلى 4 أسابيع: ظهور الشعر الزغبي الخفيف.
- 4 إلى 6 أسابيع: بدء نمو الشعر الكثيف.
- 2 إلى 3 أشهر: قد يصل طول الشعر إلى بوصة واحدة.
- 3 إلى 6 أشهر: نمو الشعر بمعدل 2 إلى 3 بوصات إضافية.
- 12 شهرًا: الشعر يمكن أن يصل إلى 4 إلى 6 بوصات.
قد يستغرق الأمر عدة سنوات لاستعادة الطول السابق للشعر، خاصةً في حالة المرضى الذين كانوا يمتلكون شعرًا طويلًا للغاية.
دراسة حول عودة الشعر للنمو
في دراسة أجريت عام 2019 على 1470 مريضًا بسرطان الثدي، أظهرت نتائج الاستبيان أن الشعر عاد للنمو بعد حوالي 3.3 أشهر من انتهاء العلاج الكيميائي، بينما كان هناك نحو 13% من المرضى قد بدأوا في رؤية الشعر ينمو قبل أن ينتهي العلاج.
التغيرات في الشعر بعد العلاج الكيميائي
من الشائع أن ينمو الشعر مجددًا بشكل مختلف عن حالته السابقة بعد العلاج. قد يظهر الشعر بمظهر أكثر تجعيدًا أو هشاشة، وقد يتغير لونه. في دراسة عام 2019، لوحظ أن حوالي 58% من المرضى كانوا يعانون من شعر أرق، في حين 63% منهم شهدوا نمو شعر أكثر تموجًا أو تجعدًا. كما تغير لون الشعر لدى 38% ليصبح أبيض أو رمادي.
متى يتغير الشعر؟
هذه التغيرات في طبيعة الشعر قد تكون مؤقتة، وفي حالات نادرة، قد تكون دائمة. يعتقد العلماء أن هذا التغير قد يكون نتيجة لتأثير العلاج على بصيلات الشعر أو على الجينات المسؤولة عن نموه.
نظام تبريد لمنع تساقط الشعر
قد يساعد نظام تبريد "ديجنيكاب" المعتمد من إدارة الغذاء والدواء في تقليل تساقط الشعر خلال العلاج الكيميائي من خلال تبريد فروة الرأس، مما يقلل من احتمالية فقدان الشعر.
تحفيز نمو الشعر بعد العلاج
هناك بعض العلاجات التي قد تساعد في تسريع نمو الشعر بعد العلاج الكيميائي. من بين هذه العلاجات:
- المينوكسيديل: الذي قد يساعد في تقليل تساقط الشعر أو تسريعه في النمو.
- حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية.
- السبيرونولاكتون.
- تحفيز بصيلات الشعر باستخدام الضوء.