العراق يرفض ضغوطا من "حماس" للإفراج عن عالم صواريخ
طه الجبوري عالم عراقي متخصص في تكنولوجيا الصواريخ، انتمى لحركة حماس قبل 8 سنوات ومعتقل حاليا لدى بغداد
رفض العراق ضغوطا من حركة حماس للإفراج عن عالم مرتبط بها قبل اكتمال التحقيق معه، وفق ما نشرته وسائل إعلام مقربة من تنظيم الإخوان الإرهابي.
ونقلت ذات الوسائل أن طه الجبوري اعتقلته المخابرات العراقية في مطار بغداد بعد إبعاده من تركيا بسبب صلاته بتطوير أسلحة الدمار الشامل في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
كما أشارت إلى أن حركة حماس أعلنت أن الجبوري منتمٍ لها منذ 8 سنوات، وساعدها في تطوير قدراتها الصاروخية.
والتحقيق مع الجبوري ما زال في بدايته، ولا يعتزم العراق تسليمه لأي جهة أجنبية إذا ثبتت براءته.
وقبل يومين ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من مليشيا حزب الله أن حركة حماس طلبت من إيران التوسط لدى بغداد للإفراج عن الجبوري.
وطه الجبوري (64 عاما) درس في جامعة بغداد هندسة الصواريخ، وانتمى إلى الكلية العسكرية الفنية عام 1979، وشارك في برنامج مشترك بين العراق والاتحاد السوفيتي.
ووصل إلى تركيا قادما من الفلبين التي كان معتقلا فيها على خلفية مخالفات في تأشيرة الدخول.
وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلت في يناير/كانون الثاني الماضي عن قائد الشرطة المحلية بالفلبين، رونالدو باتو ديلا روزا، قوله إن الجبوري عمل بمنصب مستشار لحركة حماس في سوريا التي انتقل إليها بعد الغزو الأمريكي للعراق 2003 لتحسين تكنولوجيا الصواريخ لدى الحركة.
وأضافت أن الجبوري دخل الفلبين في 2017 بتأشيرة دخول صالحة لمدة 90 يوما، زاعما أن هدف الزيارة عقد اجتماعات في مجال تخصصه، ولكنه تجاوز مدة الإقامة المسموح بها دون إعلان السبب، ولكن كان وجوده خلاف فترة المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي في منطقة ماراوي، وخلال قمة دول الآسيان، ما دفع السفارة العراقية لتحذير الفلبين من وجوده.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث ذاته فإن الجبوري أقر بأنه ينتمي إلى حركة حماس، وأنه عالِم كيميائي ومهمته تطوير التكنولوجيا الصاروخية التي تعتمدها الحركة فى إطلاق الصواريخ.
وجرى ترحيل الجبوري، ولكن لتركيا وليس العراق؛ حيث كان مقيما في تركيا منذ اشتداد الأزمة السورية عام 2012، فتقدمت بغداد بمذكرة رسمية لأنقرة تطالب بتسليمه إليها، وفقا لاتفاقية تبادل المطلوبين، وتم التسليم الأسبوع الماضي.