تغريبة فلسطينية جديدة أوجدتها شرطة حماس بتشريدها لأكثر من 70 عائلة من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ومنذ أن استولت حماس على مفاصل الحياة في قطاع غزة، لم ينل سكانه منها إلا مزيدا من البطش، وجثمت على صدور الغزيين بسطوتها وشعاراتها الزائفة، وزادت الفقير فقرا.
وبالطبع، كان السجن والترهيب مصير كل من قال "لا" للظلم ورفض الامتثال لقراراتهم المجحفة، فلا عدالة في قاموس الإخوان وتبعاتها.
لم يتوقف مسلسل الإجرام الذي تمارسه هذه المليشيات عند البشر، فالحيوان والنبات والحجر كانت لها نصيب مما يصنعون.
بزغ الفجر على هذا الرجل السبعيني وعائلته، بدأ بالإفطار مستبشرا خيرا بيومه، ولم يكن يعلم ما يحاك له ولعائلته من مكر في الخارج.
تجريف "تعسفي" في رفح يُفجر غضبا ضد حماس
دون سابق إنذار، جرافات محاطة بعناصر مسلحة من حماس، لم تبق ولا تذر من مزروعاته، وصار منزله أثرا بعد عين، أما شرطة حماس فكانت في الموعد لمهمتها المعتادة، اعتدت على النساء والأطفال بالهراوات لمجرد أنهم قالوا "لماذا أهلكتم الحرث والنسل؟".
توسعة معبر رفح.. حماس بين "فكي الكماشة"
الجنين في بطن أمه ليس بمأمن من بطش شرطة حماس، غيداء عبد الجبار مواطنة جزائرية مقيمة بمدينة رفح، حامل في شهرها الخامس، تعرضت إلى ضرب مبرح من قبل أفراد حماس بعد أن حاولت الدفاع عن ممتلكاتها وزوجها.. كسرت يدها نتيجة الاعتداء، صرخت طالبة النجدة فكان ردهم "موتوا" وهذا ما حدث بالفعل.. مات جنينها.
حجة حماس كانت جاهزة كسابقاتها، هي توسعة معبر رفح التجاري جنوب قطاع غزة، وأمام الغضب الشعبي مما حدث، سارعت بلدية رفح إلى إصدار بيان تبرأت فيه من المسؤولية ووصفته بأنه غير قانوني وتعسفي.