القحطاني يفضح دور قطر في ربيع الفوضى بهاشتاق "قذافي الخليج"
سعود القحطاني المستشار في الديوان الملكي السعودي يوثق في سلسلة تغريدات دور حمد بن خليفة فيما يسمى بـ"الربيع العربي".
جلس حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر السابق، بلباس عسكري مموه أمام عدة شاشات تتوسطها شاشة تعرض ما تبثه فضائية الجزيرة، وإلى جواره هاتف لم يتوقف عن استخدامه بين الحين والآخر، ليحرك فوضى عمل لسنوات لإطلاقها من عقالها.
- "القائمة السوداء" تعيِّن جبهات جديدة في حرب شاملة على الإرهاب
- قطر في إثيوبيا.. مليارات لسد النهضة ومكتب"الجزيرة" لزعزعة أمن مصر
المشهد الذي كشف عنه سعود القحطاني، المستشار في الديوان الملكي السعودي، عبر سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يعود لعام 2011، ويوثق دور حمد بن خليفة فيما يسمى بـ"الربيع العربي".
وتأتي تغريدات القحطاني ضمن سلسلة هاشتاقات "كشف الحساب" التي وعد بإطلاقها، في خطوة من شأنها توسيع نطاق الحرب على الإرهاب لتشمل المواجهة على ساحات مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصف المستشار بالديوان الملكي السعودي، أمير قطر السابق بـ"قذافي الخليج"، في إشارة لما عدّه "جنون الرجل" الذي تابع باستمتاع سقوط أنظمه عربية في فوضى خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين اللاجئين ودمارا لم تشهده المنطقة في أي من حروبها السابقة.
وفي تغريدة له قال القحطاني: "مازلنا نتندر حتى اليوم على جنونك وأنت، كل دقيقة، ترفع السماعة وتتصل: قولوا لهم ينقلون المظاهرات من الشارع الفلاني إلى الشارع العلاني!".
ويشير القحطاني إلى بن خليفة خلال متابعته للمظاهرات التي عمت شوارع مدن عربية خلال شتاء عام 2011.
وقطعت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وهي؛ السعودية، والإمارات، ومصر، والبحرين، علاقتها بالنظام القطري، على خلفية رعايته لتنظيمات وجماعات إرهابية، كانت شريكا رئيسيا لنظام الدوحة في إطلاق الفوضى في العالم والشرق الأوسط.
وتوثق تغريدات القحطاني دور قطر الذي طالما عمدت إلى نفيه رغم كونها لا تزال توفر ملاذا آمنا لإرهابيين متورطين في جرائم قتل.
وفي تغريدة أخرى، قال المسؤول السعودي: "وما زلت أذكر حين شاهدتك في مجلسك بذات اللباس العسكري وأنت ترفع السماعة وتوجه وتقول: اضربوا بالمنطقة الفلانية بالطيارات (الطائرات)!".
وبحسب ما كشف عنه القحطاني، لم يقتصر دور الدوحة على توزيع الأوامر على أذنابهم من المرتزقة، لكنه تجاوز ذلك بمشاركة قوات قطرية، وهو ما توثقه تغريدته التي قال فيها إنه "بذات الجلسة تتكلم عن ليبيا وتقول: سأتصل بالقوات الخاصة القطرية وأعطيهم أمر بالقبض على فلان واقتحام المكان الفلاني".
وكان الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، قد أيّد في وقت سابق إعلان المستشار السعودي قائلا على حسابه الرسمي في تويتر إن "الأخ سعود القحطاني صوت مؤثر في أزمة قطر ومتابعته ضرورية، والأصوات المأجورة تسعى دون نجاح إلى مهاجمته".
كما دعم وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، القحطاني في تغريدة له، معتبرا مبادرته نهاية لـ"الحفلة التنكرية".
وحول نفي الدوحة لدورها في الفوضى، يواصل القحطاني كشف تفاصيل جديدة عن محاولات الأمير القطري لإنكار ما هو ثابت. ويقول "وما زلت أذكر كذبك بعدها حين حضرت ذليلا كسيرا لدى الكبار (في إشارة على ما يبدو لزعماء مجلس التعاون الخليجي) وأنت تحلف وتقسم أن لا دور لك بالثورات، وأنك لا تدعم الإخوان (تنظيم الإخوان الإرهابي)!". وأضاف مستنكرا "ذاكرة قطط أم جنون فعلي!".
وتابع "ما زلت أذكر انهيارك بشهادة الحمد الثاني (في إشارة على ما يبدو لحمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير خارجية قطر السابق) وأنت تطلب استراحة من الكبار بادعاء وعكة صحية تعكس حجم الضغط الذي أصابك من الموقف!".
وختم بالقول: "المراجل لا تُشترى بالمال والمؤامرات والخسة وتزوير التاريخ يا # قذافي_الخليج وإن زدت زدنا. ومسرحية تنازلك عن الحكم سأذكرها قريبًا بالتفصيل. فتجهز".