"حرب الشقيقين".. خلاف وليام وهاري "قديم" وميغان زادت التوتر
قال تقرير لصحيفة تليجراف البريطانية إن خلاف الأميرين ويليام وهاري كانت أسبابه عميقة وسبق دخول ميغان ماركل العائلة الملكية.
ونقل التقرير الذي حمل عنوان "الأسباب الحقيقية وراء انهيار علاقة الشقيقين"، تفاصيل ومعلومات عن مصادر مطلعة بالقصر الملكي البريطاني ومن الطاقم الصحفي السابق للأميرين.
وقال التقرير إن ويليام وهاري توطدت علاقتهما منذ الصغر لا سيما بعد وفاة والدتهما الأميرة ديانا، حيث كان ويليام بالأساس داعما أساسيا لشقيقه المصدوم.
ومع بلوغهما العشرينات من العمر، كانت لديهما علاقة أخوة فريدة من نوعها بدت في ذلك الوقت غير قابلة للكسر.
لكن هذه الصلة القوية لم تنف وجود اختلافات كبيرة في شخصية الشقيقين.
وقال تقرير تليجراف إنه رغم عدم إلقاء هاري تهما واضحة حتى الآن على أفراد عائلته خلال السلسلة الأولى من حلقات "نتفليكس" الأخيرة، إلا أنه أعطي بعض التلميحات حول مدى اختلافه عن أفراد عائلته.
وقال هاري خلال المقابلة التي أجريت معه وزوجته من منزلهما في ولاية كاليفورنيا إن الرجال الملكيين، باستثناء نفسه، يميلون إلى الزواج من النساء "اللواتي يتناسبن مع القالب" (المؤسسي للملكية) عوضا عن الحب الحقيقي.
وتضمن بث نتفليكس مقطع فيديو تم اختياره للأميرة ديانا بانتقاء شديد، حيث كانت تراقب أطفالها الصغار وتقول: "هاري بالتأكيد شخصية مختلفة تمامًا".
ولم تكن كلماتها مجازية. فبحسب المراقبين، فإن تلك الشخصيات المختلفة هي التي وضعت الإخوة على مساراتهما الحالية المختلفة جدًا في وقت أبكر بكثير مما كان معروفا.
وتابع التقرير "كانت الخطط موجودة بالفعل للذهاب في يوم من الأيام في طرق منفصلة.. وكل ما احتاجوه هو عامل مساعد".
وروى التقرير ملامح من شباب الشقيقين، وكيف أن ويليام كان بمثابة "أب" لأخيه وكان يتدخل حتى في اللقاءات الصحفية التي يتحدث فيها هاري، من باب التوجيه والإرشاد لأخيه الأصغر.
كما كان وليان داعما كبيرا له حتى في قصصه الرومانسية. وفي الوقت نفسه كان هاري تواقا جدا "لأن يٌفهم ويتم الاستماع إليه".
وبعد زواج ويليام من كيت ميدلتون في 2011، بدا هاري داعما كبيرا لأخيه وكانت علاقة الأشقاء رغم اختلاف شخصياتهما "وفلسفتهما للحياة" كانت لا تزال قوية بالفعل.
الثلاثي الرائع
وتحول الثنائي الرائع إلى "ثلاثي رائع" بإقرار هاري أن كيت كانت بمثابة "أخته" التي لم تكن لديه من قبل، وقد نشأت بينهما صداقة حقيقية.
ومع ولادة أطفال ويليام وكيت، كان "العم هاري" قريبا بشدة من الأسرة
وكان يستمتع بالتواجد معهم حتى إن ويليام قال ذات مرة إن هاري كان معروفا لدى أطفاله بأنه "يفرغ الثلاجة من الطعام" في كل مرة يزور الأسرة.
وأشار التقرير إلى أنه مع الوقت، تخلى ويليام بشكل متزايد عن سجيته المعهودة في وسائل الإعلام، ليضفي مظهرا أكثر رسمية عليه لا سيما مع تطور دوره الملكي.
ونقل التقرير عن مصدر مطلع قوله "كان ويليام أكثر تحفظًا بشأن ما يجب أن يقوله لوسائل الإعلام".
من ناحية أخرى، كان الأمير هاري لا يزال على سجيته، ويتحدث علنا عن أحلامه وآماله في الاستقرار مع عائلة خاصة به.
وفي غضون بضع سنوات، أصبح إحباط الأخ الأصغر الذي ينضم للزوجين ويليام وكيت في المناسبات أكثر وضوحًا.
وقال المصدر إن "اختلاف رؤية الشقيقين للحياة كان يضع الكثير من الضغط على علاقتهما".
وفيما كان الثلاثي الرائع يدير مبادرات ومشروعات حول قضايا مثل "الصحة العقلية"، كانت شعبية هاري قد ازدادت بالفعل كثيرا. وفي ذلك الوقت، التقى ميغان ماركل.
الزواج بميغان
وفي حين، بدا للجميع أن هاري غرق في الرومانسية مع ميغان، قالت المصادر إن ويليام كان يبدي مخاوفه بشأن مدى سرعة تطور العلاقة بين هاري وميغان. وكان يحاول طمأنة أخيه بأنه ليس هناك سبب استعجال.
ووفقا لكتاب "البحث عن الحرية" لهاري وميغان، فإن هاري شعر بالإهانة عند توجيه تعليمات "بأن بأخذ الوقت الذي يحتاجه للتعرف على هذه الفتاة".
ومع زواج هاري وميغان، كانت الخطة أن يعمل "الرباعي" (ويليام وكيت وهاري وميفان) معًا في إطار المؤسسة الملكية التي من شأنها استيعاب ميغان.
ولكن، كما قال أحد المساعدين السابقين، "كان من الواضح فورا أن أساليبهم كانت مختلفة للغاية".
وبدأت التوترات منذ حفل الزفاف وحتى ورود قصص سلبية حول سلوك هاري وميغان تجاه الموظفين.
وتصف مصادر مطلعة كيف أن الأمير ويليام كان يتفقد باستمرار موظفي المنزل. وكان هاري، كما يقول آخرون، "منزعجًا" عندما علم أن شقيقه كان يعتذر لهؤلاء الموظفين، ورأى أنه باعتذاره كان يقف في صف الموظفين المقصرين، من وجهة نظره، في حق حماية زوجته ميغان.
ونقل تقرير تليجراف عن مصادر أنه إذا كان الأخوان يعرفان دائمًا أن لهما مصائر مختلفة- وليام على العرش، وهاري باعتباره "الاحتياط" - فقد أراد هاري وميغان أن يكونوا النجوم.
وعلى مدى 18 شهرًا بعد الزفاف، تدهورت الأمور بين الشقيقين إلى حد تجاوز نقطة اللاعودة.
وبات واضحا أن السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو فصل الأسر، فبقيت عائلة وليام في قصر كنسينجتون في حين انتقلت عائلة هاري إلى مقرهم الخاص تحت مظلة قصر باكنجهام.
وفي وثائقي نتفليكس، قالت ميغان في كلماتها أنها كانت "حافية القدمين بالمقارنة مع إجراءات عائلة وليام الرسمية." وقال هاري نفسه أنه وشقيقه يسيران "في دروب مختلفة".
حتى خلال مراسم عزاء الملكة، اعتقد الكثيرون أن الحدث الجلل سيعيد الإخوة معًا على المستوى الشخصي، لكنه لم يستطع أن يحقق أثرا ملموسا.