عميل لمليشيا حزب الله يكشف عن تورطها في غسيل الأموال
العميل اعترف خلال محاكمته بالولايات المتحدة بأنه يقوم بغسيل أموال ناجمة عن تجارة المخدرات والمستخدمة في تمويل أنشطة الحزب الإرهابية
بعد عامين من التحقيقات، أقر لبناني تابع لمليشا حزب الله اللبنانية بتورطه في جرائم غسيل أموال آتية من تجارة المخدرات.
وجاء اعتراف جوزيف أسمر (43 عاما) خلال محاكمته أمام المحكمة الجزئية في بروكلين بنيويورك.
وقد يمهد هذا إلى فرض مزيد من العقوبات على حزب الله المدعوم من إيران بتهم تورطه في أنشطة إجرامية جنائية تضاف إلى جرائمه الإرهابية.
وبحسب الادعاء الأمريكي فإن المتهم زعم أنه محامٍ وله صلات ببنوك أوروبا والشرق الأوسط تمكنه من غسيل الأموال، خاصة مع استغلال صلاته بحزب الله لتأمين شحنات المخدرات.
وعن كيفية ضبط المتهم أشار الادعاء إلى أن ذلك تم بنصب فخ له؛ حيث قدم ضباط سريون لأسمر وشركائه 400 ألف دولار زعموا أنهم جنوها من تجارة المخدرات لغسلها مقابل عمولة.
ويواجه أسمر عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاما، فيما محاكمة شريكته اللبنانية إيمان القبيسي ما زالت مستمرة.
وتم اعتقال أسمر في باريس أكتوبر/تشرين الأول 2015، ثم تم ترحيله إلى الولايات المتحدة بعد 14 شهرا، أما شريكته إيمان القبيسي فتم اعتقالها في العام ذاته في أتلانتا.
وحينها قال المدعون في بروكلين إنه يواجه مع إيمان القبيسي تهما بالمشاركة ي مخطط لمساعدة حزب الله على غسل أموال المخدرات لتمرير الأسلحة إلى مجموعات إجرامية في لبنان وإيران.
وأفاد المدعون بأن المتهمين تآمرا لغسل 8 ملايين دولار لصالح تجار مخدرات مزعومين في أمريكا الجنوبية والوسطى.
وقال آرون ألتمان محامي أسمر، في رسالة لوكالة رويترز بالبريد الإلكتروني، إن موكله "أقر بالمسؤولية عن أفعاله، ويتوق لأن يواصل حياته. وهو، قبل أي شيء، يفتقد أسرته ويصلي من أجل أن يلتئم شمله بها في المستقبل القريب".
وعقب كشف أمر أسمر وشركائه، وجرائم أخرى مماثلة، سعت الولايات المتحدة لإصدار تقرير طلبه الكونجرس يتعلق بالأنشطة الإجرامية لمليشيا حزب الله فيما يتعلق بتجارة المخدرات وغسيل الأموال.
وتحت اسم عملية "كاسندرا" تجري التحقيقات في هذا الاتجاه، والذي قد يسهم في تصنيف مليشيا حزب الله كمنظمة إجرامية عابرة للحدود.