تعرف على إمكانيات طائرة "إليوشين أي أل 76" المنكوبة في الجزائر

الطائرة دخلت الخدمة في جيش الاتحاد السوفيتي سنة 1974 وقامت روسيا بتحديثها وزيادة إمكانياتها، وتمتلك الجزائر منها 18 طائرة

تعتبر الجزائر من أكبر أسواق السلاح الروسي، حيث تزود روسيا الجيش الجزائري بـ 60 % من مختلف أسلحته الحربية البرية والبحرية والجوية، خاصة في السنوات الـ 25 الأخيرة. 

• روسيا تتعهد بتنفيذ الاتفاقيات العسكرية مع الجزائر
• تقرير دولي: الجزائر تستحوذ على 52% من واردات أفريقيا للأسلحة
  

ومن بين الطائرات الحربية التي اقتنتها الجزائر من موسكو منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي طائرة "إليوشين أي أل 76" التي أودت بحياة 257 شخصا، اليوم الأربعاء، في حصيلة غير نهائية بحسب الحماية المدنية الجزائرية.

ويمتلك الجيش الجزائري 18 منها، من بينها تسع طائرات من نوع (Il-76TDs)، وست من طراز ( Il-78 Midas)، وثلاث طائرات أخرى من نوع (Il-76MDs). 

ودخلت طائرة "إليوشين أي أل 76" الخدمة في جيش الاتحاد السوفيتي سنة 1974، وصممها مكتب "اليوشن" للتصميم الروسي، وكانت بمثابة الناقل الاستراتيجي والمهم في الجيش آنذاك.

وفي سنة 2010 كشف الجيش الروسي عن تحديثات كبيرة في بعض طائرات إليوشين، ودخلت نسخة جديدة منها وهي (Il-76MD-90A) .

ويذكر الخبراء العسكريون أن لها قابلية للتغيير والتطوير من الداخل على حسب طبيعة رحلاتها، سواء كانت خاصة بنقل الجنود أو البضائع.

فيمكنها حمل 40 طنا في الحمولة الواحدة، وعلى مسافة 5 آلاف كلم في 6 ساعات، إضافة إلى قدرتها على تحمل الظروف الجوية القاسية حتى في منطقة سيبيريا الجليدية، وبإمكانها كذلك النزول على مدارج غير ممهدة، وفي المناطق النائية والمعزولة.

• أشهر 14 حادثة سقوط طائرات عسكرية بالجزائر خلال 15 عاما
• 257 قتيلا في تحطم طائرة عسكرية بالجزائر
  

وتعد طائرة "إليوشين أي أل 76" من الطائرات المخصصة كذلك في حالات الإجلاء المدني والتدخل في حالات الطوارئ، مثل الكوارث الطبيعية والحروب والمساعدات الإنسانية والإغاثة.

وأدى تحطم طائرة "إليوشين أي أل 76" صبيحة اليوم الأربعاء بالقرب من القاعدة العسكرية ببوفاريك (وسط الجزائر) إلى مقتل 257 شخصا، وأعلنت كل من وزارة الدفاع والداخلية والحماية المدنية في الجزائر حالة استنفار وتشكيل خلية أزمة لمتابعة مجريات الحادث الأليم.

كما شهد عدد من طرق العاصمة الجزائرية إغلاقاً مؤقتاً أبرزها طريق "واد الكرمة" بمنطقة "جسر قسنطنية" في الجزائر العامصة، بهدف تسهيل مرور سيارات الإسعاف إلى المستشفى العسكري الواقع بمنطقة "عين النعجة" في الجزائر العاصمة.