روسيا تتعهد بتنفيذ الاتفاقيات العسكرية مع الجزائر
مشاورات بين الجزائر وروسيا لتوسيع التعاون الاستخباراتي في مجال مكافحة الإرهاب.
أعلنت روسيا التزامها تنفيذ جميع الاتفاقيات التي أبرمتها مع الجزائر في المجال العسكري والتقني، مؤكدة أن "كل الاتفاقيات الموقعة ستنفذ في موعدها"، وذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل، ونظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو.
وقال لافروف، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الروسية بعد استقباله نظيره الجزائري، إن "روسيا والجزائر عازمتان على تنفيذ الاتفاقيات الثنائية المبرمة في مجال التعاون العسكري والتقني".
- الجزائر تنفرد عربياً باقتناء "حصادة الرؤوس" الروسية
- أكثر من 30 مليار دولار حجم الإنفاق العسكري بالجزائر منذ 2013
وأضاف أن "هناك آفاقاً ونتائج جيدة بالفعل في مجال التعاون العسكري والتقني، والخطط القائمة في هذا المجال ينبغي تنفيذها".
واستبقت موسكو زيارة وزير الخارجية الجزائري بالتأكيد على التزاماتها بتوريد المروحيات القتالية "مي – 28 إم إيه" المعروفة "بصيادة الليل" إلى الجزائر.
وسبق لوسائل إعلام روسية أن أكدت شهر مارس/أذار 2016، أن الجزائر تقدمت بطلب لتزويدها بـ40 مروحية قتالية من هذا الطراز، التي تتميز بأنها ثنائية القيادة، ولها قدرة فائقة على المناورة، وتستخدم كذلك للبحث عن الدبابات والمدرعات والقوى البشرية والمنشآت الدفاعية المعادية وتدميرها، مع قدرتها على أداء مهامها ليلاً ونهاراً.
وكانت الجزائر قد تسلمت مع بداية السنة الحالية، 300 دبابة من نوع "حصادة الرؤوس" والمسماة أيضا بـ"يرمينيتور"، لتكون بذلك أول دولة عربية تمتلك هذا النوع من الدبابات الروسية الحديثة، التي تعرف بأنها "عربة قتالية".
ويؤكد خبراء عسكريون أن "حصادة الرؤوس" لها قدرة عالية وفائقة في التعامل مع دبابات ومدرعات والأسلحة المضادة للدبابات ومختلف عربات العدو المفترض، وتدمير الأهداف النارية والقوات البشرية للعدو، أو كما وصفتها وسائل إعلام روسية "الدبابة التي لا مثيل لها في العالم".
وتعد روسيا المزود الأول للجزائر بالأسلحة منذ 24 عاماً، حيث بلغت نسبة مشتريات الجزائر من الأسلحة الروسية 60% في 2017، وفق تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام "سيبري"، وجاءت الجزائر في نفس العام بالمركز الخامس ضمن أكبر زبائن روسيا من مشتري السلاح على المستوى العالمي.
توسيع التعاون في مجال مكافحة الإرهاب
في سياق آخر، ثمن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف دور الجزائر "في ضمان الاستقرار الإقليمي والتصدي للتهديدات الإرهابية".
وقال لافروف في لقاء صحفي بحضور نظيره الجزائري: "إن روسيا تقدر عالياً دور الجزائر في ضمان الاستقرار الإقليمي والتصدي للتهديدات الإرهابية، وإن الجانبين سيواصلان الحوار حول التعاون السياسي الخارجي".
- بالصور.. الجزائر تكشف عن أول سفينة حربية محلية الصنع
- اتفاق جزائري أمريكي مرتقب في مجال مكافحة الإرهاب
وكشف مجلس الأمن الروسي في بيان له عقب لقاء، بين سكرتير المجلس نيكولاي باتروشيف، ووزير الخارجية الجزائري، عن مشاورات بين البلدين لتوسيع التعاون الاستخباراتي في مجال مكافحة الإرهاب.
وذكر بيان صادر عن مجلس الأمن الروسي عقب اللقاء الذي يعد الثاني خلال شهر، أن "الجزائر وروسيا مستعدتان لمواصلة الحوار الاستراتيجي بينهما، واتفقتا على أهمية استمرار تبادل الآراء بشأن الوضع في hفريقيا الشمالية ومنطقة الصحراء الكبرى والساحل، وبحثا الاقتراحات الرامية إلى تنشيط التعاون بين الاستخبارات والأجهزة الأمنية ووزارتي العدل في البلدين في مجال مكافحة الإرهاب".
بدوره، قال وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، إن "الجزائر تلاحظ تكثيفاً في النشاط الإرهابي بالمنطقة، وإن دول المنطقة تواجه حالياً موجة من عودة المسلحين والجماعات الإرهابية إلى أوطانهم"، مؤكدا أن "الجزائر قادرة على المشاركة بخبراتها مع روسيا في الحرب على الإرهاب".
- تفكيك 4 خلايا لداعش بالجزائر في النصف الأول من فبراير
- دول جوار ليبيا تطالب بإنهاء المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات
وجدد مساهل، موقف الجزائر بخصوص الوضع في ليبيا، وقال "إن تحقيق الاستقرار في ليبيا هو عامل أساسي لضمان الاستقرار في كل المنطقة، والجزائر تدعم جهود الأمم المتحدة في ليبيا والمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد ثمن "الدور المهم" للدول العربية المجاورة لليبيا لحل الأزمة المستمرة في هذا البلد العربي التي تدخل عامها السابع.
وقال لافروف في كلمة له أمام جلسة منتدى "فالدي" الدولي في موسكو: "إن روسيا تثمن الدور المهم الذي تلعبه مصر وتونس والجزائر في مساعدة ليبيا لتسوية أوضاعها، وروسيا تؤيد جهودها وجهود الجامعة العربية"، مشددا في السياق ذاته على ضرورة "تأمين الدور القيادي للأمم المتحدة، التي من شأنها تنسيق كل هذه المساعي".
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg جزيرة ام اند امز