الهند تستعد للصين بأكثر غواصة هجومية فتكا في العالم
بعد سنوات من التأخير، تستعد البحرية الهندية لاستلام واحدة من أدوات القتال الأكثر فتكا في العالم، إنز كالفاري
بعد سنوات من التأخير، تستعد البحرية الهندية لاستلام واحدة من أدوات القتال الأكثر فتكا في العالم، "إنز كالفاري"، وهي غواصة هجومية تستخدم في أعماق البحار، حيث تبذل الهند قصارى جهدها لإعادة بناء قواتها القتالية تحت الماء.
"إنز كالفاري"، هي الأولي من ست غواصات "سكوربين" فرنسية الصنع، والمعروفة سابقا باسم المجموعة "دنز"، والتي قد تم الاتفاق عليها منذ عام 2005 بتكلفة 3.7 مليار دولار.
ويأتي ذلك بعد توسيع الجيش الصيني أسطوله إلى ما يقرب من 60 غواصة مقارنة مع الهند 15 غواصة، ويزيد الجيش الصيني من غزواته في المحيط الهندي، مما اعتبره استراتيجيو الهند تحديا أمنيا وطنيا.
وقال ضابط بحري هندي، طلب عدم الكشف عن هويته، لموقع "انديا تي في"، إن غواصة صينية تعمل بالديزل دخل المحيط الهني في أيار / مايو الماضي ولا تزال متوقفة مكانها حتى لآن.
ويستمر النزاع الحدودي بين الهند والصين على منطقة "دوكلام" الحدودية منذ أكثر من 51 يوما.
كما كشف الافتتاح الرسمي في يوليو/تموز الماضي لقاعدة بحرية صينية في جيبوتي في الطرف الغربي من المحيط الهندي، ومبيعات الغواصات الأخيرة لباكستان وبنجلاديش وزيارة الغواصة الصينية التي تعمل بالطاقة النووية إلى كراتشي في العام الماضي، التحدي الكبير، الذي يواجه البحرية الهندية مع البحرية الصينية في الفترة القادمة.
وأشار بوشان داس، وهو باحث في برنامج الأمن القومي في نيودلهي إلى أن عدم وجود تخطيط طول الأجل والالتزام بخطط شراء معدات الدفاع، يمكن اعتباره بمثابة إهمال من جانب الحكومة الهندية، مضيفا أن هناك زيادة في أنشطة جيش التحرير الشعبي الصيني في المنطقة.
ومنذ عام 1996، تضاءل أسطول الغواصات الهندي إلى 13 سفينة تعمل بالديزل والكهرباء من أصل 21 بسبب فشل وسوء الاستخدام من البحرية الهندية.
وعلى النقيض، يضم أسطول الصين البحري 5 غواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية و54 غواصة هجومية تعمل بالديزل.. وبحسب التقرير الأخير للبنتاغون حول الجيش الصيني فإن القوة البحرية ستزداد بحلول عام 2020 إلى ما يقرب من 69 إلى 78 غوصة.
وفي شباط /فبراير 2015، وافقت الهند على بناء 6 غواصات هجومية نووية، ولم يذكر تفاصيل حول المشروع سوى أن تكلفته تصل إلى ما يقرب من 600 مليار روبية (9.4 مليار دولار).
وفي 21 تموز /يوليو الماضي، بدأت الهند برنامجا آخر لبناء ست غواصات ديزل أخرى، يشترك به 6 شركات مصنعة من بينهم مجموعة "نافال" الفرنسة وشركة "ثيسنكروب مارين سيستمز غمب" الألمانية بتكلفة 500 مليار روبية (7.8 مليار دولار).
وعززت الهند قدرات بحريتها بانضمام أول غواصة تعمل بالطاقة النووية في 2016، تم تصنيعها في البلاد بمساعدة روسية، والتي أطلق عليها "آريانه".
وتتميز الغواصة بمداها الذي يصل إلى 700 كم وقدرتها على ضرب الطائرات في الهواء بصواريخ باليسيتة نووية.
ولدى الصين 4 غواصات صاروخية تعمل بالطاقة النووية.
ومن المرجح أن تدعم الهند أسطولها البحري بما لا يقل عن 18 غواصة ديزل و6 نووية و4 غواصات مسلحة نوويا خلال عام 2030.