محكمة هندية تنظر حظر لعبة "بلو ويل" الانتحارية
تتناول المحكمة العليا الهندية، اليوم الجمعة، قضية حظر لعبة "بلو ويل"، بعدما توجهت لجنة بطلب لمنع ألعاب الإنترنت التي تهدد الحياة،
تتناول المحكمة العليا الهندية، اليوم الجمعة، قضية حظر لعبة "بلو ويل" (الحوت الأزرق)، بعدما توجهت لجنة من الخبراء بطلب لمنع ألعاب الإنترنت التي تهدد الحياة، وخاصة لعبة الحوت الأزرق، التي تسببت في أكثر من 100 حالة انتحار بين أطفال وشباب الهند.
وذكرت قناة "زي نيوز" أن من المحتمل أن تفرض المحكمة العليا الحظر الشامل على اللعبة، و منع الألعاب المشابهة مثل لعبة الاختناق، وتحدي الملح والثلج، وتحدي الحريق، وتحدي القطع، وتحدي احمرار مقلة العين، وألعاب خياطة الجسم البشري.
وأعرب كبير قضاة الهند ديباك ميسرا عن قلقه إزاء الخسائر، التي تسببها تلك الألعاب لحياة الأطفال، كما سعى ميسرا لتأليف لجنة قضائية بالمحكمة العليا؛ للرد على الدعاوي المقدمة على المحكمة لمنع تلك اللعبة ومثيلاتها.
وتقدمت المحامية إين أس بونيه، البالغة من العمر 73 عاماً، والتي أنحت باللائمة على لعبة الحوت الأزرق القاتلة؛ لما سببته من حالات انتحار في جميع أنحاء البلاد، بتقديم التماس مفاده، طلب فرض حظر شامل على اللعبة.
"الحوت الأزرق" لعبة على الإنترنت، تتحدى اللاعبين لأكثر من 50 يوماً، واللاعبون يُطلب منهم استكمال المهام التي تقدمها لهم اللعبة.
تطلب اللعبة في البداية من اللاعب رسم الحوت على قطعة من الورق، ثم نحت الحوت على جسدهم، ومن ثم يعطي مهام أخرى مثل مشاهدة أفلام الرعب وحدهم في ساعات غريبة ومتأخرة، وتختتم اللعبة بالتحدي النهائي، الذي تطلب فيه اللعبة من اللاعب أن ينتحر.
وقد حذرت مجموعة من خبراء الإنترنت مؤخراً أن عدداً من تطبيقات ألعاب الحوت الأزرق الوهمية والبرمجيات الخبيثة لا تزال متاحة على شبكة الإنترنت، التي تجذب المستخدمين لتحميلها، وتعمل على سرقة معلوماتهم الشخصية.
وكانت الهند ضمن البلاد التي غزت اللعبة هواتف الأطفال والمراهقين بها، وتصدرت عناوين ضحايا تلك اللعبة الصحف والمواقع الهندية، التي تتحدى ذات المراهق؛ ما يدفعه لتنفيذ المهام التي تصدرها اللعبة.
انتشرت تلك اللعبة على مستوى العالم، وتسببت في الكثير من حالات الانتحار ما بين الأطفال والمراهقين والشباب.
وكان أول ضحايا لعبة الحوت الأزرق في الهند فتى مراهقا من مومباي يدعى مانبريت (14 عاماً)، الذي قفز من الطابق الـ7 بمبنى في مومباي، وأوضحت تحقيقات الشرطة أنه كان يلعب "بلو ويل" على هاتفه، وذكر أحد أفراد عائلته أن مانبريت كان يقول: "سوف أذهب إلى روسيا لألعب مع مجموعة سرية لعبة بلو ويل".
وانتحر طفل في الصف الـ10 بولاية البنجال الغربية، حيث خنق نفسه بواسطة كيس بلاستيك وإحكامه حول عنقه بحبل من النايلون في مرحاض منزله.
وذكرت والدته أنه بعد انتهاء الدوام الدراسي دخل غرفته، وشرع يلعب على جهاز الكمبيوتر، وأضافت أنها كانت على علم أنه يلعب "بلو ويل"، ولكنها لم تدرك خطورة اللعبة إلا بعد فوات الأوان.
وبعد ذلك بأيام قليلة، أُبلغ عن حالة انتحار مراهق (16 عاماً) في ولاية كيرالا شمال الهند، عن طريق قطع الشرايين بشفرة حلاقة في مرحاض المنزل.
وذكرت والدة الضحية أن ابنها حاول أكثر من مرة في أيامه الأخيرة أن ينتحر عن طريق خنق نفسه واعتراضه للسيارات على الطرق السريعة، وفي كل مرة كان ينقذه زملاؤه، وأكدت الشرطة أن انتحاره كان بسبب لعبة "بلو ويل".
وفي واقعة أخرى، خنق الفتى المراهق مانجو سي مانو (16 عاماً) نفسه عن طريق تعليق حبل في مروحة منزله.
وقال أحد زملاء سي مانو إنه كان يراه يذهب ليلاً إلى المقابر وحده، وكان يحاول منعه كثيراً، وفي مرة أخرى أنقذته والدته من الغرق في النهر.
وفي ولاية البنغال الغربية فتى يدعى أنجان دي مراهق (15 عاماً) كان إحدى ضحايا "بلو ويل" في الهند.
وذكرت الشرطة أن المراهق انتحر فى حمام منزله صباح يوم السبت 12 أغسطس، وأفادت التقارير بأن أنجان كان مدمنا للألعاب الإلكترونية.
وقال وزير القانون والمعلومات والتكنولوجيا، رافي شانكار براساد، إن الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة، وستطلب من مقرات مواقع البحث إزالة روابط تحميل لعبة "بلو ويل".
وأرسلت الحكومة الهندية إلى "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستقرام" طلبات لإزالة روابط وهاشتاجات تحميل اللعبة في 11 أغسطس 2017.
aXA6IDMuMTUuMjE0LjE4NSA= جزيرة ام اند امز