كيفية تشخيص التهاب الغدد الليمفاوية.. وأهم طرق العلاج
إذا كنت تشعر بتورم أو التهاب الغدد الليمفاوية أو تعاني من أعراض مشابهة، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد السبب الأساسي ووصف العلاج المناسب.
ينتج التهاب الغدد الليمفاوية عادة من الإصابة بالعدوى، مثل التهاب الحلق، أو نزلات البرد، أو التهاب الأذن، أو العدوى الجرثومية. وفي بعض الحالات النادرة، قد يشير تضخم الغدد الليمفاوية إلى وجود مشكلة صحية أكثر خطورة، مثل اللوكيميا أو سرطان الدم. فما هي أنواع هذا الالتهاب وكيفية علاجه؟
التهاب الغدد الليمفاوية
يُعرف التهاب الغدد الليمفاوية أو التهاب العقد الليمفاوية على أنه ورم يحدث في الغدد الليمفاوية نتيجة لتجمع الخلايا المناعية عند الإصابة بعدوى أو حدوث التهاب في الجسم، وتعتبر الغدد الليمفاوية جزءًا من جهاز المناعة، حيث تلعب دورًا هامًا في مكافحة العدوى والالتهابات.
وتتواجد الغدد الليمفاوية في جميع أنحاء الجسم وتتكون من تجمعات من الخلايا الليمفاوية والأوعية اللمفاوية، وعندما يحدث التهاب في المنطقة المحيطة بالغدد الليمفاوية، يمكن أن تتورم الغدد وتصبح مؤلمة وحساسة عند اللمس. وقد يصاحب التهاب الغدد الليمفاوية وفق ما أشار إليه موقع (health line) أعراض أخرى مثل الحمى، والتعب، والصداع، وآلام الجسم، وفقدان الشهية.
أنواع التهاب الغدد الليمفاوية
من الضروري مراجعة الطبيب المختص في حالة ظهور أي من أعراض الاتهاب لتقييم الحالة وتحديد السبب والعلاج المناسب، حيث قد يتطلب ذلك إجراء فحوصات إضافية وتوجيهات علاجية محددة بناءً على التشخيص، ومن الأنواع الشائعة لالتهاب الغدد اللمفاوية ما يلي:
التهاب الغدد الليمفاوية الموضعي (Localized Lymphadenitis)
يشير التهاب الغدد اللمفاوية الموضعي إلى التهاب الغدد اللمفاوية في منطقة محددة من الجسم بدلاً من انتشاره في جميع أنحاء الجسم، ويحدث هذا النوع من التهاب الغدد اللمفاوية عادة نتيجة للعدوى المحدودة في المنطقة المجاورة للغدد اللمفاوية. ويشمل على عدة مناطق:
- التهاب الجلد أو الغدد الدهنية في منطقة الإبط، ويصاحبه تورم وألم في الغدد اللمفاوية في الإبط.
- الحلق واللوزتين، حيث تتورم الغدد اللمفاوية في المنطقة العنقية العلوية وتصبح حساسة ومؤلمة.
- التهاب الغدد اللمفاوية في العانة، حيث تتورم الغدد اللمفاوية في منطقة العانة وتصبح مؤلمة وحساسة.
التهاب الغدد الليمفاوية المعمم (Generalized Lymphadenitis)
يُعرف التهاب الغدد اللمفاوية المعمم على أنه حالة تتميز بالتهاب وتضخم عدة غدد لمفاوية في مختلف مناطق الجسم بشكل متزامن، ويحدث التهاب الغدد اللمفاوية المعمم نتيجة لاستجابة الجهاز المناعي للعدوى أو الالتهابات في الجسم.
وتتسبب العدوى الفيروسية الشائعة مثل نزلات البرد والإنفلونزا في التهاب الغدد اللمفاوية المعمم في العديد من الحالات. كما يمكن أن يسبب العدوى البكتيرية مثل التهاب الحلق البكتيري أو التهاب الجلد بسبب عدوى بكتيرية أيضًا. وقد يصاحبه أعراض عامة أخرى مثل الحمى، والتعب، وآلام الجسم.
ما هي أعراض التهاب الغدد الليمفاوية؟
تشمل أعراض التهاب الغدد اللمفاوية على ما يلي:
1. تورم الغدد الليمفاوية
قد يلاحظ الشخص تورمًا وتضخمًا في الغدد اللمفاوية في مناطق معينة من الجسم، مثل العنق، والإبط، والأماكن تحت الذراعين، ومنطقة الفخذ. وتكون الغدد اللمفاوية الملتهبة حساسة ومؤلمة عند اللمس.
2. الشعور بألم
قد يصاحب التورم ألمًا مختلف الشدة في المنطقة المصابة بالتهاب الغدد اللمفاوية. ويمكن أن يكون هذا الألم مستمرًا أو يزداد عند الضغط على الغدد اللمفاوية.
3. الحمى
قد ترتفع الحرارة في حالات التهاب الغدد اللمفاوية، ويمكن أن تكون حمى مصحوبة بأعراض أخرى مثل القشعريرة والتعب.
4. الإرهاق والتعب
قد يشعر الشخص المصاب بالتهاب الغدد اللمفاوية بالإرهاق الشديد والتعب، وقد يكون لديه انخفاض في مستوى الطاقة والنشاط.
5. الأعراض العامة
قد يصاحب التهاب الغدد اللمفاوية أعراضًا عامة أخرى مثل صداع، وآلام الجسم، وفقدان الشهية، والتهاب الحلق، واحتقان الأنف.
أسباب التهاب الغدد الليمفاوية
من أهم الأسباب المحتملة للإصابة بالتهاب الغدد اللمفاوية، ما يلي:
- العدوى الفيروسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا وفيروس إبشتاين- بار، وفيروس الهربس، وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
- التهاب الحلق البكتيري والتهاب الجلد البكتيري.
- العدوى الفطرية مثل الالتهابات الفطرية الجلدية.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- أورام السرطان مثل سرطان اللمفوما الهودجكين وسرطان اللمفاوات غير الهودجكيني.
- الأمراض الأخرى مثل الذئبة الحمامية، والتهاب الغدد الليمفاوية الناجم عن الأدوية.
- التهاب الغدد اللمفاوية غير المعروف السبب.
ما هو نظام التغذية العلاجية.. وما هي أهميته وأنواعه؟
كيف يتم تشخيص التهاب الغدد الليمفاوية؟
يتطلب تشخيص التهاب الغدد اللمفاوية تقييمًا طبيًا شاملًا من قبل الطبيب، وذلك عن طريق اتباع الخطوات التالية:
- أخذ التاريخ الصحي الكامل للمريض، مع فحص بدني لتقييم حجم وشكل الغدد اللمفاوية.
- عمل بعض الفحوصات المخبرية مثل تحليل الدم.
- يطلب الطبيب عمل الأشعة السينية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية لتقييم الغدد اللمفاوية والأنسجة المحيطة بها.
- إجراء عملية خزعة نسيجية للغدد اللمفاوية المصابة لفحصها تحت المجهر.
مضاعفات التهاب الغدد الليمفاوية
من المضاعفات المحتملة لالتهاب الغدد الليمفاوية ما يلي:
- تكون خراج في المنطقة المصابة، عند انتشار العدوى في الغدد المفاوية.
- تشكل ندوب في الأنسجة المصابة، والتي قد تؤثر على وظيفة الغدد اللمفاوية وحدوث تشوهات مستديمة.
- قد ينتشر التهاب الغدد اللمفاوية إلى أجزاء أخرى من الجسم ويؤثر على الأعضاء الحيوية مثل الكبد والطحال والرئتين.
- التهاب الأعضاء المجاورة، مثل التهاب اللوزتين في حالة التهاب الحلق البكتيري، أو التهاب الأذن في حالة العدوى الأذنية.
- قد يستمر التهاب الغدد اللمفاوية لفترة طويلة ويصبح مزمنًا.
كيف تتخلص من التهاب الغدد اللمفاوية؟
يعتمد علاج التهاب الغدد الليمفاوية على سبب الالتهاب وشدته، لذا من الضروري استشارة الطبيب لتقييم حالتك وتوجيهك نحو العلاج الأنسب بناءً على تشخيصه وتقييمه لحالتك الصحية. ويمكن التخلص من الالتهاب كما يلي:
- ينصح بالراحة وتجنب الجهد الزائد أثناء فترة التهاب الغدد اللمفاوية.
- استخدام الأدوية المسكنة والمضادة للالتهابات التي يصفها الطبيب، لتخفيف الأعراض مثل الألم والحمى.
- إذا كان التهاب الغدد اللمفاوية ناجمًا عن عدوى بكتيرية، فقد يصف الطبيب مضادات حيوية لعلاج العدوى.
- من الضروري علاج الأمراض الأساسية التي يمكن أن ينتج عنها التهاب الغدد اللمفاوية مثل التهاب الحلق أو التهاب الجيوب الأنفية.
- تناول السوائل بكميات كافية.
- تجنب الأطعمة الصلبة أو الحارة التي يمكن أن تزيد من التهيج.
- تطبيق الكمادات الدافئة على المنطقة المصابة لتخفيف الألم والتورم.
ما هي تقرحات الفم.. وما هي أسباب ظهورها وطرق العلاج؟
متى يكون التهاب الغدد اللمفاوية خطير؟
يعتبر التهاب الغدد الليمفاوية حالة غير خطيرة، ويمكن أن يتحسن بشكل طبيعي خلال فترة زمنية قصيرة. ولكن هناك بعض الحالات التي يجب الانتباه إليها وطلب المساعدة الطبية لها، منها:
- الإصابة بتورم شديد ومؤلم في الغدد اللمفاوية مسببة صعوبة في الحركة.
- ارتفاع حاد في درجة الحرارة، وصعوبة في التنفس، وضعف عام شديد، فقد يكون هذا دليلاً على انتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- إذا كانت هناك أعراض أخرى ترافق التهاب الغدد اللمفاوية، مثل طفح جلدي شديد، ألم في البطن، صعوبة في التبول.
ما هو الفرق بين التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان؟
يعتبر التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان حالتان مختلفتان تؤثران على الغدد اللمفاوية في الجسم، ولكن لكل منهما خصائص مختلفة وتأثيرات مختلفة على الصحة. ينتج التهاب الغدد اللمفاوية عن عدوى ويمكن علاجه بالمضادات الحيوية، في حين أن السرطان هو حالة خبيثة تتطلب علاجاً أكثر تخصصاً .
كيف أعرف أن الغدد الليمفاوية طبيعية؟
للتحقق من طبيعة الغدد اللمفاوية، يمكنك اتباع الخطوات التالية:
- تحسس المناطق حول الغدد اللمفاوية بلطف باستخدام أطراف أصابعك، في الغالب تكون ناعمة ومرنة وغير مؤلمة عند الضغط عليها.
- مراقبة أي تغيرات قد تحدث في حجم الغدد اللمفاوية.
- ملاحظة ظهور أي أعراض أخرى قد تصاحب الغدد اللمفاوية المتضخمة، مثل الحمى، والتعب، وفقدان الوزن غير المبرر.
وأخيرًا، من المهم مراجعة الطبيب إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، أو إذا ظهرت أي علامات على وجود مضاعفات، حيث يمكن للطبيب تقييم حالة المريض وتوجيهه نحو العلاج المناسب لتجنب حدوث أي مضاعفات المحتملة.
aXA6IDUyLjE0LjIwOS4xMDAg جزيرة ام اند امز