أمريكا ترصد انتهاكات إيران ضد الإنسانية في الداخل والخارج
الانتهاكات تتعلق بوسائل إدارة نظام خامنئي للأمور في داخل بلاده إضافة إلى المليشيات التي انتهك بها حرمات الجسدين السوري والعراقي.
لم تكتفِ إيران بالانتهاكات الحقوقية ضد مواطنيها في الداخل عبر إعدامات مشتبه في عدالة محاكماتها وحالات التعذيب، لتصل أذرعها إلى المساهمة في انتهاكات بالخارج عبر مليشياتها التي أتت على حرمات الجسدين السوري والعراقي.
- مصطلح "الأراضي المحتلة"يغيب عن تقرير حديث للخارجية الأمريكية
- باحث أمريكي: كيف نتصدى لإيران داخل سوريا؟
وتحدث تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بشأن حالة حقوق الإنسان لعام 2017، عن انتهاك طهران لحقوق الإنسان عبر عدم تقديم محاكمات عادلة للأفراد، وحالات اختفاء تقف الحكومة وراءها، والحجز التعسفي والسجن، والقيود الصارمة على حرية التعبير والصحافة واستخدام الإنترنت، إلى جانب الفساد الحكومي، والاتجار بالبشر والقيود الحكومية على حقوق النساء والأقليات، وفرض سيطرة على الأحداث الثقافية والأكاديمية.
وأشار التقرير الأمريكي الصادر الجمعة 20 أبريل/نيسان إلى أن الحكومة لم تتخذ سوى بضع خطوات للتحقيق وعقاب المسؤولين عن تلك الانتهاكات، وظل الإفلات من العقوبات متفشيا بين جميع مستويات الحكومة وقوات الأمن.
وتحدث التقرير أيضا عن حالات الحرمان التعسفي من الحياة وغيرها من عمليات القتل غير القانونية أو ذات دوافع سياسية، التي ارتكبها عملاء حكوميون بحق مواطنين من خلال تنفيذ إعدامات دون مراعاة اتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة، فضلا عن وجود تقارير حول عمليات خطف بدوافع سياسية خلال العام منسوبة إلى مسؤولين حكوميين.
وعن حالات التعذيب، أشار التقرير إلى انتهاكات داخل السجون تضمنت تهديدات بالإعدام أو الاغتصاب والإجبار على إجراء فحوصات عذرية، إلى جانب الحرمان من النوم والتعرض لصدمات كهربائية وحروق والتعرض لضربات متكررة.
وخارجياً، لفت التقرير إلى الدور الذي مارسته إيران في دعم رئيس النظام السوري بشار الأسد عبر قوات الحرس الثوري وحزب الله الموجودة هناك، ما أسفر عن إطالة أمد الحرب الأهلية ووقوع مئات آلاف القتلى بين المدنيين.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أن إيران وفرت الأسلحة والأموال والتدريبات للمليشيات السورية، وجنّدت مقاتلين من العراق وأفغانستان وباكستان لدعم الأسد، إلى جانب دور الحرس الثوري في تجنيد أطفال أفغان أعمارهم لا تتجاوز 14 عاما للقتال ضمن لواء "فاطميون"، لافتة إلى مقتل 14 طفلاً على الأقل خلال القتال هناك.