"العين الإخبارية" تكشف خريطة انحسار نفوذ إيران بأفريقيا
باحث سوداني يؤكد تنامي تيارات شعبية معادية للتغلغل الإيراني بالقارة السمراء
حصلت" العين الإخبارية" على معلومات تكشف انحسار نفوذ النظام الإيراني بقارة أفريقيا بعد أن حاول التغلغل داخل بعض بلدانها تحت ستار العمل الخيري والتعليمي.
وقال الباحث السوداني المتخصص بالعلاقات الدولية إبراهيم ناصر، إن نظام طهران سعى للنفوذ في بلدان شرق القارة الأفريقية مثل كينيا وتنزانيا خلال السنوات الماضية.
- كينيا توسع تحقيقاتها في تورط السفير الإيراني بتهريب عنصري "فيلق القدس"
- إذاعة أمريكية: قائد فيلق القدس الإيراني متورط بجرائم حرب
وأضاف ناصر، في تصريحاته خاصة لـ"العين الإخبارية" إنه "بناء على نتائج دراسة ميدانية أجراها في كينيا أن هناك مراكز تعليمية ومؤسسات تابعة للنظام الإيراني تم عرضها للبيع مؤخرا، لافتا إلى أن حالة نفور شعبي بدأت تتعاظم تجاه تغلغل طهران.
واستطرد الباحث السوداني أن أنظار الباحثين تركزت على ما يعرف بـ"الهلال الطائفي" الذي رسمه نظام طهران في العلن، بينما كانت أياديه تتحرك في خفاء وصمت بساحات مختلفة من القارة الأفريقية بغية محاصرة العالم العربي بحلفاء محليين يستطيع من خلالهم تهديد أمنه واستقراره.
ولفت ناصر إلى أن المؤسسات المدعومة إيرانيا داخل نيروبي على سبيل المثال باتت في حالة عزلة حاليا، في ظل تنامي تيار ديني معادٍ للنفوذ الإيراني داخل كينيا.
وأشار إبراهيم ناصر لـ"العين الإخبارية" إلى أن الحكومة التنزانية أيضا أبدت انتباها للدور الإيراني مؤخرا بعد الانزعاج من تواجد طهران المريب داخل البلاد.
ولعبت المراكز الثقافية والتعليمية البالغ عددها 32 مركزا دورا بارزا في تمكين نظام المرشد علي خامنئي من النفوذ إلى عمق مجتمعات القارة السمراء، فضلا عن إرسال احتياجات بسيطة مثل الدعم الطبي والعيني، حسب ناصر.
- إيران وحركة الشباب الإرهابية.. السلاح مقابل اليورانيوم
- "الوحدة 400".. رأس حربة إيران الإرهابية في أفريقيا
وأردف الباحث المتخصص بالعلاقات الدولية أن بعض المؤسسات التعليمية التابعة للنظام الإيراني بدأت إغلاق أبوابها أمام الدارسين في كينيا كمؤسسة "الرسول الأكرم" في نيروبي.
وأدت تدخلات إيران السافرة في نيجيريا إلى تراجع نفوذها هناك، لاسيما بعد أن قيدت سلطات أبوجا أنشطة ما تعرف بجماعة "الحركة الإسلامية" النيجيرية التي يتزعمها إبراهيم الزكزاكي، الموالي لطهران ،وفق الباحث السوداني.
وأكد إبراهيم ناصر أن تنزانيا تشهد نفورا مجتمعيا بالوقت الراهن تجاه التدخلات الإيرانية على هيئة مراكز ثقافية، وحوزات دينية، بجانب مؤسسات إعلامية أبرزها، مجلة "صوت بلال" الصادرة باللغة السواحيلية، ومحطة "عترة" الإذاعية، ومجلة "لايت" باللغة الإنجليزية، إضافة إلى حوزة "ولي العصر" في العاصمة التنزانية القديمة دار السلام.
وتعد منطقة "كيبيرا" أحد أكبر الأحياء المأهولة بالفقراء بالعاصمة الكينية نيروبي، وهي إحدى المناطق التي تردد عليها الملحق الثقافي الإيراني بكثرة ولكن انقطع عنها لأسباب غير معلومة، وفق الباحث السوداني.
واختتم الباحث السوداني بتصريحاته بالقول إن "إيران تستغل انتشار الفقر في بعض البلدان دول الأفريقية كأداة للعمل على مد نفوذها داخل القارة السمراء".
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuNzcg جزيرة ام اند امز