إيران وحركة الشباب الإرهابية.. السلاح مقابل اليورانيوم
باحث صومالي يكشف عن التفاصيل لـ"العين الإخبارية"
صحفي صومالي يكشف عن وجود أنشطة مشبوهة بين حركة الشباب الإرهابية وإيران لتهريب شحنات من اليورانيوم.
كشف صحفي صومالي عن وجود أنشطة مشبوهة تجرى طوال الأشهر الأخيرة بين حركة الشباب الإرهابية وإيران، حيث تمدها الأخيرة بالسلاح سواء بشكل مباشر أو عبر وسطاء مقابل تهريب شحنات من اليورانيوم إلى طهران.
وأضاف "صهيب عبدالرحمن"، الباحث الصحفي المستقل، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن الشباب الإرهابية ترتبط بعلاقات قريبة مع داعمين أجانب، أبرزهم النظام الإيراني الذي يهرب إليها السلاح مباشرة أو عبر حلفاء له في المنطقة مثل مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن.
وأوضح "عبدالرحمن"، أن فريق الرصد الدولي المختص بالصومال أورد في تقريره الأخير لعام 2017، الكثير من التفاصيل حول شحنات السلاح المهربة من إيران عبر الحوثيين.
ولفت الصحفي الصومالي في تصريحاته لـ"العين الإخبارية"، إلى أن تلك الأسلحة تنقل بواسطة مراكب شراعية متوسطة الحجم وعابرة للمحيطات، وشحنات أصغر حجما من خلال الأراضي اليمنية حيث تنقل عادة في زوارق قادرة على إتمام الرحلة في غضون يوم واحد.
- الوحدة 190 بفيلق القدس.. ذراع إيران لنقل السلاح والإرهابيين لليمن عبر العراق
- أكاديمي جزائري لـ"العين الإخبارية": إيران تحاول التوغل بالمغرب العربي
وأضاف "صهيب عبد الرحمن" أن أدلة مؤكدة حول هوية 3 شحنات أسلحة مهربة إلى الصومال، تثبت تبعية واحدة من بينهم إلى إيران، و2 مصدرهما اليمن، لافتا أن إحدى هذه الشحنات المهربة كانت في طريقها إلى عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة باري.
وأكد الباحث الصحفي الصومال أن شحنات الأسلحة الإيرانية إلى الحركة الإرهابية كانت مقابل نقل رواسب من "اليورانيوم" في مناجم تقع في منطقة غالمودوغ الصومالية إلى طهران، وذلك بهدف استخدامها في أنشطة التخصيب ضمن برنامجها النووي المثير للجدل.
وأكد أن التفاصيل حول ملابسات حصول النظام الإيراني على شحنات اليورانيوم من الأراضي الصومالية غير معروفة تحديدا، لافتا إلى أنه من غير المستبعد استخدام حركة الشباب الإرهابية الموانئ القريبة إليها لنقل تلك اليورانيوم في ظل وجود حكومة هشة، وكذلك عبر الجو، ولا سيما أن الحركة الإرهابية تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في جنوب ووسط الصومال، وفق قوله.
ويرى "صهيب عبدالرحمن" أن إيران تنظر إلى الصومال كما هو الحال في بقية الدول الأفريقية على أنها منطقة نفوذ تسعى للتمدد فيها، مستفيدة من الأوضاع الإنسانية السيئة في الجنوب على إثر المجاعات المتكررة، حيث يوفر ذلك فرصة مناسبة لطهران في تفعيل مشروعها تحت ستار مساعدات تعليمية وإغاثية.
واستطرد أن بلاده قطعت رسميا علاقاتها مع طهران في يناير/كانون الثاني عام 2016، وطردت سفيرها في مقديشو بسبب نشر الطائفية في الصومال.
وأشار إلى أن إيران لم تتوقف عن استغلال هامش العمل الإنساني لتمرير أجندتها في الداخل الصومالي الذي يعاني الهشاشة والفقر، وذلك عبر مؤسسة "الخميني" للإغاثة بدعوى مساعدة الآلاف من النازحين الصوماليين، المتضررين من الجفاف في القرن الأفريقي.