"فوكس نيوز": أدلة جديدة على العلاقة بين إيران وتنظيم القاعدة الإرهابي
أدلة جديدة تؤكد أن طهران تتعاون مع تنظيم القاعدة الإرهابي وأنها خط إمداد أساسي لنقل الموارد والأفراد من الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
بينما تؤكد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستمرار أن إيران "أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم"، ظهرت أدلة جديدة على أن طهران تتعاون مع تنظيم القاعدة الإرهابي، وأنها بمثابة "خط إمداد أساسي" لنقل الموارد والأفراد للتنظيم من الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
وفي تقرير نشرته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، الخميس، أشارت إلى أن سعيد قاسمي، المتحدث الرسمي والضابط السابق المتقاعد بـ"الحرس الثوري" الإيراني، قال في تصريحات إعلامية إن "الحرس الثوري" نشر جنوداً سريين في البوسنة والهرسك أثناء حرب التسعينيات تحت ستار أنهم أعضاء في الهلال الأحمر الإيراني.
وأضاف أن هذا كان بالتعاون مع وحدة تابعة لتنظيم القاعدة تعمل في المنطقة، وهو ما أكده مسؤول آخر في "الحرس الثوري"، حيث تمكنت المجموعتان من المشاركة في تدريب مشترك على الأسلحة.
وأشارت إلى أن التقارير القُطرية السنوية عن الإرهاب التي أصدرتها وزارة الخارجية العام الماضي عززت تقييمات عالمية تفيد بأن إيران لا تمكن "القاعدة" من القيام بعمليات دولية من داخل حدودها فحسب، بل تظل أيضاً "غير راغبة في تقديم كبار أعضاء القاعدة المقيمين في إيران إلى العدالة، ورفضت الكشف عن هوية الأعضاء المحتجزين لديها".
وقال تقرير للأمم المتحدة صدر في يوليو/تموز الماضي، إن "قادة القاعدة في إيران أصبحوا أكثر بروزاً"، ويعملون على وجه التحديد على القضاء على جماعة "هيئة تحرير الشام" المرتبطة بتنظيم القاعدة التي لا تزال تهيمن على آخر معاقل المعارضة المتبقية في محافظة إدلب السورية.
ولفتت "فوكس" إلى أنه في عام 2017، تم رفع السرية عن الوثائق التي تم الحصول عليها خلال مداهمة 2011 على مجمع أسامة بن لادن في باكستان -والذي قتلت أيضاً ممول هجمات 11 سبتمبر وزعيم القاعدة- وكشفت عن حالات تعاون مختلفة بين الجماعة الإرهابية وطهران.
وقبل ذلك بعام، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على العديد من عملاء "القاعدة" الذين كان لهم تحالفات مع إيران، حيث ذكرت الوزارة في وقت سابق أن إيران كانت بمثابة "خط إمداد أساسي" لنقل الموارد والأفراد بين الشرق الأوسط ومركزها في جنوب آسيا أفغانستان وباكستان.
وقال جون وود، المحلل الاستخباراتي وخبير شؤون الأسلحة الإيرانية لقناة "فوكس نيوز"، إنه "منذ ما يقرب من 30 عاماً، تعاونت إيران والقاعدة في حربهما ضد (ما يسميانه) الشيطان الأكبر، أمريكا".
وأضاف: "قيادة تنظيم القاعدة ومساعدوهم الرئيسيون تمركزوا بأمان في لويزان، وهي إحدى ضواحي طهران، وتقاضوا الرواتب وتدربوا وخططوا ونفذوا هجمات على الولايات المتحدة، ومنهم ولي العهد حمزة بن لادن، والعقل المدبر العسكري سيف العدل، والمدير النووي للقاعدة عبدالعزيز المصري".
بدوره، قال توم جوسلين، زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وكبير المحررين في مجلة "لونج وور جورنال" "إنها (طهران) تسمح للقاعدة بنقل الأفراد والأموال والاتصالات من جنوب آسيا وإليها".
وأضاف: "خط الإمداد الأساسي هذا يربط القيادة العليا لتنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان بأذرع المنظمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وتابع: "من وجهة نظر إيران، فهي توفر التأمين ضد أي هجوم محتمل للقاعدة داخل إيران، لأن أي محاولة للهجوم ستقود الإيرانيين إلى إغلاق الشبكة".
aXA6IDMuMTQ1LjYyLjM2IA== جزيرة ام اند امز