إيران.. منظمات حقوقية تندد بترهيب الملالي عائلات الصحفيين
منظمات حقوقية طالبت طهران بالتوقف عن ترهيب وملاحقة عائلات النشطاء والصحفيين والمعارضين بغرض قمع المظاهرات.
طالبت 3 منظمات حقوقية دولية وإقليمية نظام الملالي في إيران بالتوقف عن أسلوب ترهيب وملاحقة عائلات النشطاء والصحفيين والمعارضين، الذي يهدف إلى قمع المظاهرات المشتعلة منذ شهور، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية.
وقال مسؤولون من منظمة هيومن رايتس ووتش، ومركز حقوق الإنسان في إيران، ومنظمة العدالة من أجل إيران في بيان إن "السلطات الإيرانية عليها أن تتوقف فورا عن استخدام المضايقة والتهديد مع عائلات النشطاء والصحفيين لإسكات المعارضة".
وأوضحت المنظمات أنه في في 27 يوليو/تموز، عرض برنامج "20:30" على التلفزيون الإيراني الرسمي، مقابلة مع مينا علي نجاد، شقيقة الناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد، شجبت فيها علناً نشاط شقيقتها ضد القوانين المتشددة ضد حرية المرأة في إيران.
وخلال المقابلة، قالت مينا علي نجاد، إنها ظهرت على شاشة التلفزيون بإرادتها الحرة، لكن مسيح قالت في منشور على "أنستقرام"، وفي مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" في 31 يوليو/تموز، إن السلطات الإيرانية ضغطت على عائلتها للتنديد بها على شاشة التلفزيون الحكومي.
وقالت المنظمات في بيانها إن "هناك مخاوف جدية من أن يكون هذا البث مجرد أحدث مثال على استخدام السلطات إحدى تكتيكاتها الراسخة للضغط على أفراد عائلة نجاد، التي تعيش خارج إيران".
ولفت البيان إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقدمت في مارس/آذار 2018، بشكوى لدى "مجلس حقوق الإنسان" التابع للأمم المتحدة ضد السلطات الإيرانية بسبب حملة مضايقات ضد موظفي خدمتها الفارسية، وتضمنت المضايقات اعتقال وترهيب أفراد عائلات الموظفين الذين يعيشون في إيران.
ويقع مقر خدمة بي بي سي الفارسية في لندن، وليس لديها مكتب في إيران. وأوضحت البي بي سي في بيانها أمثلة عن المضايقات التي تلقاها أقارب الموظفين في إيران.
وبحسب البيان فإنه في إحدى الحالات "استُدعيت والدة مدير إنتاج، وهي امرأة مسنة، لاستجوابها في طهران من قبل إحدى وكالات الاستخبارات العديدة. قيل لها إن ابنها قد يتعرض لحادث سير في لندن إذا استمر في العمل مع الـ بي بي سي".
وأكد هادي قائمي، المدير التنفيذي لـ"مركز حقوق الإنسان في إيران"، أن "الحكومة التي تستغل الروابط الأسرية من أجل إسكات منتقديها لا تحترم حقوق مواطنيها، وليس لديها الحد الأدنى من الأخلاق".
ووفق بيان المنظمات الثلاث، فإن لدى "إذاعة جمهورية إيران الإسلامية" التي يديرها نظام الملالي، تاريخ طويل في عرض منتقدي إيران وأفراد عائلاتهم على التلفزيون الوطني، حيث يضطرون إلى تقديم ما يسمى "اعترافات" أو تصريحات علنية تهدف إلى تشويه سمعتهم وقضاياهم.
ووثقت منظمات حقوقية عديدا من الحالات، التي أُرغم فيها المعارضون والناشطون والصحفيون الإيرانيون على المشاركة في أفلام وثائقية زائفة تهدف إلى "إثبات ذنبهم".
ومن بين الأمثلة التي ساقتها المنظمات الثلاث في بيانها أنه في 13 فبراير/شباط، بعد أيام قليلة من الانتحار "المشبوه" لعالم البيئة البارز كاووس سيد إمامي أثناء احتجازه، زعم برنامج "20:30" أنه جاسوس، وهو ادعاء قدمت عائلته حينها بشأنه دعوى تشهير ضد الإذاعة. تضمن البرنامج بياناً مسجلاً بالفيديو من قبل شقيق كاووس، يقول إنه رأى الجثة ويعتقد أنه انتحر. في حين قالت الأسرة إن السلطات أرغمت الأخ على تسجيل الفيديو عندما داهمت منزله قبل بضعة أيام.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjM5IA== جزيرة ام اند امز