العملة الإيرانية تواصل الانهيار أمام الدولار
الدولار يصعد مجددا أمام التومان داخل سوق العملات الأجنبية في إيران
قفز مجددا سعر الدولار الأمريكي في سوق النقد الإيراني الثلاثاء، وقالت وسائل إعلام محلية إن العملة الخضراء بلغت 6000 تومان إيراني، رغم الإجراءات التي اعتمدتها حكومة طهران لإنقاذ العملة المحلية من التدهور المتلاحق .
وأشارت وكالة أنباء "إيلنا" العمالية إلى أن اليورو الذي تحولت إليه إيران مؤخرا كبديل عن الدولار في التعامل بالنقد الأجنبي، وصلت قيمته إلى 7100 تومان.
وتتصاعد قيمة الدولار على نحو غير مسبوق، في الوقت الذي أغلقت السلطات الصرافات، وشنت حملة اعتقالات واسعة ضد سماسرة العملات الأجنبية.
وقال خبراء اقتصاديون، بحسب راديو فردا المعارض، إن سياسة الحكومة الإيرانية بتوحيد سعر الصرف الأجنبي عند حدود 4200 تومان مؤخرا، غير مجدية في ظل قلة المعروض من العملة الأمريكية وتزايد الطلب وسط مخاوف من تداعيات عقوبات دولية محتملة بسبب أنشطة نظام الملالي العدائية، والبرنامج النووي المثير للجدل.
وقالت وكالة "إيلنا" إن السياسات الحكومية الجديدة في سوق النقد الأجنبي أدت إلى حالة من العزوف لدى صغار المضاربين، وانتقال السيولة إلى سوق الذهب خاصة بعد أن ارتفعت أسعار الدولار من 3500 تومان في منتصف السنة الفارسية الماضية المنقضية في 20 مارس/ آذار الماضي، لتقترب من حاجز 6000 تومان حاليا.
وركزت صحيفة إيرانية على أزمة سوق النقد الأجنبي في البلاد والتي دفعت طهران لاتخاذ قرار بالتحول إلى اليورو في المعاملات المالية الأجنبية بديلا عن الدولار، الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن هذا القرار له دوافع سياسية وليست اقتصادية.
وأشارت صحيفة "فرصت امروز" المهتمة بتغطية أخبار الاقتصاد، في افتتاحيتها إلى أن الأمر ليس حديثا، حيث سبق وأن حاولت الحكومة الإيرانية إلغاء الدولار من معاملاتها الرسمية، لكنها كانت تفشل في كل مرة، مؤكدة في الوقت نفسه على أن القرار لا يعدو كونه سياسا بالأساس، في ظل اقتراب المهلة التي حددتها الإدارة الأمريكية لإعلان انسحابها من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى الدولية الكبرى، عام 2015.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4yOCA= جزيرة ام اند امز