الانتخابات الإيرانية.. مواقع التواصل الاجتماعي ساحة لمعارك المرشحين
مواقع التواصل الاجتماعي تشهد المعارك الرئيسية في انتخابات الرئاسة الإيرانية.
تشهد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، منافسة حاجة بين العديد من المرشحين، انتقلت من الأرض إلى مواقع التواصل الاجتماعي، التي تساعد على النفاذ إلى الناخبين وتوصيل الرسائل بشكل مباشر للمرشحين بعيداً عن وسائل الإعلام الحكومية.
وبدلا من الاعتماد على قنوات التلفزيون المملوكة للدولة لبث الحملات الانتخابية، توجه كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني، ومنافسه المتشدد إبراهيم رئيسي، إلى البث المباشر عبر موقع "أنستقرام"، بحسب شبكة "بي بي سي" في نسختها الإنجليزية.
بضغطة زر واحدة، يمكن لأي أحد أن يمتلك هاتفا محمولا، المشاهدة وإظهار الدعم من خلال الإضافة إلى سيل "الإعجابات" أو "الوجوه الضاحكة" التي تتدفق عبر الشاشة.
ونشر الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، الأحد الماضي، مقطع فيديو على موقع "تلجرام" يحث فيه الناخبين على دعم "روحاني"، الذي يسعى لفترة ولاية ثانية.
وكان "خاتمي" قد تم منعه من الظهور عبر وسائل الإعلام المملوكة للدولة، حتى أن قنوات التلفزيون الرئيسية لا تنشر صوره أو تذكر اسمه، لكن مقطع الفيديو الذي نشره، انتشر ووصل إلى ملايين الإيرانيين عبر موقع "تلجرام".
وفي العاصمة طهران، استخدام الناخبون موقعي "تويتر" و"تلجرام" لتحدي القائمة الرسمية للمرشحين الإصلاحيين، وبدأوا بتعميم قائمة بديلة من المرشحين الذين قالوا إنهم أجبروا على الخروج من بطاقة الإصلاحيين.
وعلى غير المعتاد في دولة يتم فيها حظر الوصول إلى كثير من المواقع ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي، بات الوصول إلى "تلجرام" و"أنستقرام" أمرا يسيرا، حيث إن موقع "تويتر" محظور رسميًا في إيران، لكن يستخدمه الإيرانيين عبر خوادم فرعية.
الرئيس الحالي والمرشح في الانتخابات أيضاً، عندما بث خطاباته مباشرة عبر "إنستجرام"، فوجئ كثير من الناس بالهجوم على منافسه "رئيسي"، وهو قاضي سابق، وأكد على دوره في تنفيذ الإعدامات الجماعية للآلاف من المعارضين في نهاية عام 1980، والتي تعتبر من الفصول المظلمة في التاريخ الإيراني الحديث، وغالبًا لا يتم التحدث عنها، ورغم ذلك فجرت تعليقات "روحاني" سيلًا من النقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي.
"روحاني" استخدم أيضاً وسائل التواصل الاجتماعي لإثارة قضية أخرى لا يتم التحدث عنها في الإعلام الحكومي، وهي الفساد في الحرس الثوري؛ حيث أثارت تعليقاته المستترة نقاشات على الإنترنت سرعان ما انتقلت إلى عالم المحادثات اليومية.
في المقابل، ينشط المرشح "رئيسي"، على "تويتر"، رغم حظره في إيران، ويثير داعموه محادثات ضد "روحاني"، ويخوضون نقاشات لدعم مرشحهم.
aXA6IDMuMTQxLjIuMTkxIA==
جزيرة ام اند امز