لعنة السياح الأجانب.. إيران تعتقل ألمانيا في أردبيل

اعتقلت الشرطة الإيرانية مواطنا ألمانيا بزعم مشاركته في احتجاجات اندلعت في أردبيل، شمالي البلاد، بحسب وسائل إعلام رسمية.

وذكرت صحيفة "جام جم" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، اليوم الأحد، أنه "عقب اندلاع احتجاجات أمس السبت في محافظة أردبيل على خلفية مزاعم بوفاة طالب في مدرسة جراء دخول عناصر أمنية للمدرسة، تم اعتقال ألماني في احتجاجات المدينة".

• بعد دخولها الشهر الثاني.. لماذا احتجاجات مهسا أميني في إيران ليست كغيرها؟

وأوضحت الصحيفة الإيرانية أن الألماني المعتقل دخل إلى البلاد كسائح واعتقلته شرطة أردبيل الأمنية التي كانت تطارد بعض المتظاهرين.

ولم تتضح بعد هوية السائح الألماني المعتقل، كما لم يصدر أي تعليق من قبل السلطات الألمانية على الأمر.

وكانت وزارة الخارجية الألمانية، قد أعلنت في 26 أغسطس/آب الماضي، عن اعتقال السلطات الإيرانية لمواطن ألماني يدعى أرفيد جرنه (66 عاما)، بمحافظة أصفهان وسط إيران.

ونقل موقع "فردا" الإيراني المعارض عن مصادر بالخارجية الألمانية تأكيده نبأ اعتقال جرنه الذي يقبع في السجن منذ أكثر من شهر.

وتعتقل إيران حالياً عدداً من المواطنين الألمان من بينهم جمشيد شارمهد، الذي يحمل الجنسية الإيرانية والألمانية، والناشطة ناهيد تقوي.

ولا تزال الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني متواصلة منذ 16 من أيلول/سبتمبر الماضي، بعد مقتل الفتاة مهسا أميني على أيدي الشرطة في طهران بسبب عدم ارتداء الحجاب الذي تفرضه السلطات.

وعقب تلك الاحتجاجات، طرحت إيران نظرية المؤامرة على ما يحصل في البلاد، حيث اتهم كبار المسؤولين فيها، وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي في وقت سابق، الولايات المتحدة ودولاً غربية بالتخطيط وتحريك الاحتجاجات المناهضة لنظامه على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني.

كما أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اعتقال 9 من الرعايا الغربيين بعد اتهامهم بالتورط في الاحتجاجات المستمرة.

وأكدت فرنسا اعتقال عدد من مواطنيها في إيران خلال الاحتجاجات، فيما طلبت فرنسا وبعض الدول الأوروبية من رعاياها بعدم السفر إلى طهران ومغادرتها فوراً تجنباً لموجة الاعتقالات والقمع التي تشنها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين.