إيران تعوض فشلها الاقتصادي بزيادة الأسعار.. أحدثها تذاكر القطارات
رغم ارتفاع حجم مؤشر التضخم في إيران وزيادة النفقات المعيشية بشكل غير مسبوق، أعلنت السلطات الحكومية رفع أسعار تذاكر القطارات
رغم ارتفاع معدلات التضخم في إيران وصعوبة الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق، زادت الحكومة أسعار تذاكر القطارات الداخلية 22%، في خطوة أثارت موجة غضب واسعة في الشارع الإيراني.
وأوضحت شركة "رجا" التي تسيطر على سوق الشحن والنقل السككي وكذلك رحلات الركاب في البلاد أن قيمة التذاكر الجديدة سيبدأ العمل بها من اليوم الأحد، والزيادة تشمل أغلب خطوط القطارات التي تربط أقاليم البلاد ببعضها.
ولفتت الشركة التي تباشر إدارتها منظمة الضمان الاجتماعي الإيرانية (رسمية) إلى أن زيادة أسعار التذاكر ستطال القطارات العالية السرعة كذلك، في حين من المرتقب صدور قرار بزيادة سعر تذاكر قطارات الضواحي لدى انعقاد اجتماع جديد للمجلس الأعلى للطرق والنقل في إيران، حسبما نقل موقع فرارو الإيراني المحلي.
ودون الالتفات لشكوى ملايين الإيرانيين من زيادة موجات الغلاء التي تضرب الأسعار يوميا، رفعت قبل شهرين شركة تشغيل قطارات الأنفاق (مترو) في طهران أسعار تذاكرها بنسبة 20% داخل البلاد، وكأن النظام في طهران يتعمد ضياع ما تبقى من أمل لدى المستهلكين في تحسن الأوضاع هناك.
وأعلنت شركة حافلات طهران (حكومية) أن هناك زيادة أخرى مقررة ستشمل أيضا أسعار رحلات التنقلات الجماعية في عموم البلاد.
وبررت بلدية طهران قرارها برفع قيمة أجرة النقل العام في إيران بارتفاع نسب مؤشر التضخم مؤخرا، في حين جرى التوافق رسميا على إضافة زيادة جديدة تقدر بـ20%.
ويرى مستهلكون لا يفصحون عن هويتهم الحقيقية حذرا عبر منصات التواصل الاجتماعي أن الزيادة في أسعار تذاكر النقل والمواصلات محض فرض لنفقات باهظة على عاتقهم في ظل فشل متوال لحكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني أجبرها مؤخرا على اتخاذ قرارات برفع أسعار فواتير الكهرباء ومياه الشرب والغاز الطبيعي.
في سياق متصل، أظهرت أرقام رسمية تأثر الفئات الأقل دخلا في إيران بزيادة مؤشر التضخم السلعي، حيث زادت نفقات المستهلكين القرويين بمقدار 59.6 % خلال الفترة من 21 مارس/آذار 2018 حتى 20 مارس/آذار 2019، مقارنة بزيادة نحو 50.7% لسكان المناطق الحضرية.
وواصلت معدلات التضخم في أسواق إيران ارتفاعها غير المسبوق تاريخيا منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، في مايو/أيار 2018، في حين يرى مراقبون أن السبب الرئيسي هو تهاوي قيمة الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي بنحو 70%.
وأوضح مركز الإحصاء الإيراني (حكومي) عبر موقعه الرسمي أن معدل التضخم السنوي بلغ نحو 52.1% في مايو/أيار الماضي، خلال 12 شهرا مضت طبقا لترتيب الرزنامة الفارسية (السنة الإيرانية تبدأ 21 مارس/آذار وتنتهي في 20 مارس/آذار من العام التالي).
aXA6IDMuMTYuNzUuMTU2IA== جزيرة ام اند امز