مسؤول إيراني سابق يفضح "الفساد الممنهج" لاستخبارات الحرس الثوري
صحيفة إيرانية حكومية تهاجم تصريحات أدلى بها الرئيس السابق لهيئة الإذاعة والتلفزيون، تفضح شخصيات في بلاده بالتورط في وقائع فساد.
هاجمت صحيفة إيرانية حكومية تصريحات أدلى بها محمد سرافراز الرئيس السابق لهيئة الإذاعة والتلفزيون، تفضح تورط شخصيات في بلاده في وقائع فساد على نطاق واسع.
وردت صحيفة "جمهورى إسلامي" على مقابلة انتشرت بشكل واسع كشف خلالها سرافراز المستقيل من منصبه قبل عامين ما وصفه بـ"فساد ممنهج"، حيث نقلت تهديدات عن مسؤولين أمنيين بالتصدي للأفراد والمنصات الإعلامية التي تعمل على ترويج "اليأس" في الفضاء الافتراضي والحقيقي على حد سواء.
- مسؤول إيراني يقر: الاستخبارات تدير التلفزيون بـ"قوائم سوداء"
- نجاد يهاجم استخبارات الحرس الثوري والقضاء في إيران
وتساءلت الصحيفة الإيرانية اليومية عن أسباب صمت أفراد ومؤسسات أمنية وعسكرية وردت بحقهم اتهامات صريحة بالفساد من جانب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني السابق المدرج على قوائم عقوبات واشنطن.
ويبدو أن مقابلة صحفية مصورة أجراها مؤخرا عبدالرضا داوري (مستشار إعلامي للرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد) مع رئيس التلفزيون الإيراني السابق تجاوز مضمونها الخطوط الحمراء، من وجهة نظر صحيفة جمهوري إسلامي الإيرانية.
واعتبر سرافراز (سرت شائعات حول هروبه للخارج) أن جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني يتدخل بشكل فج في عمل مؤسسته سابقا إلى حد رحيله كضحية لمكافحة الفساد الممنهج في الإعلام الرسمي، على حد قوله.
واتهم رئيس التلفزيون الإيراني السابق جهاز استخبارات الحرس الثوري برئاسة حسين طائب بالتورط في اختلاسات مالية ضخمة من عوائد الإعلانات.
وأشار محمد سرافراز إلى أنه لا أحد في بلاده يجرؤ على مواجهة ضغوط هؤلاء المنتفعين، لافتا إلى وجود أنشطة فساد تقدر قيمتها بنحو 9 ملايين دولار أمريكي اضطلع بها رئيس استخبارات مليشيا الحرس الثوري وضباط آخرون في نفس المليشيا.
وتركزت أنشطة المذكورين في فترة تولي سرافراز منصبه عام 2014 حيث سعوا للحصول عل مناقصات لتدشين مشاريع إعلامية أخرى عن طريق الاحتيال، تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، على حد قوله.
وأوضح أن السلطات الأمنية أوقفت التحقيقات حينها في هذه الوقائع، قبل أن يعلنوا فشل المناقصات برمتها في مسعى لإغلاق سير الوصول إلى حقيقة تورط هؤلاء الأشخاص بالفساد.
واختتم رئيس التلفزيون الإيراني السابق أن رئيس جهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري يحاول اتهام خصومه ومعارضيه إما بالتجسس وإما بإصدار قرارات باعتقالهم أو تصفيتهم بشكل مفتعل.
ويعد محمد سرافراز أحد المسؤولين الإيرانيين المدرجين على قوائم العقوبات الدولية بسبب تورطه في انتهاكات لحقوق الإنسان منذ عام 2012، حيث تولى منصبا داخل فضائية "برس تي في" الإخبارية الناطقة بالإنجليزية، بينما كانت تبث اعترافات قسرية لمعتقلين سياسيين.
aXA6IDMuMTQzLjIzNy4xNDAg جزيرة ام اند امز