هل يترشح حفيد الخميني لرئاسة إيران؟
حسن الخميني، البالغ من العمر 47 عاما، الحفيد الـ 15 للخميني مؤسس نظام ولاية الفقيه في عام 1979.. اقرأ التفاصيل عبر العين الإخبارية
تكهنت وسائل إعلام إيرانية احتمالية خوض حسن الخميني، حفيد المرشد الراحل الخميني، الانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها الربيع المقبل.
ويعد حسن الخميني، البالغ من العمر 47 عاما، الحفيد الـ 15 للخميني مؤسس نظام ولاية الفقيه في عام 1979، ورجل دين ومدرّس جامعي.
ويعرف الخميني الحفيد بأنه إصلاحي، ولديه علاقات وثيقة مع الرئيس الأسبق محمد خاتمي (1997 - 2005) والملقب بزعيم الإصلاحيين في إيران.
واعتبرت صحيفة شرق المحلية الإصلاحية أن حسن الخميني ربما يكون خيار تيار الإصلاحيين إذا قرروا المشاركة في انتخابات الرئاسة الإيرانية بدورتها الـ 13.
ورجح المحلل السياسي الإيراني حسين كنعاني مقدم أن تيار الإصلاحيين ربما يدفع بالخميني إلى منافسات الرئاسة في العام المقبل، وسط توقعات بترشح أسماء أخرى مثل وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ورئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، ورئيس مجلس بلدية العاصمة طهران محسن هاشمي رفسنجاني، والنائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري.
بالطبع لم يتم تأكيد مشاركة أي من الأسماء المذكورة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية حتى الآن، لكنها تبقي احتمالات قائمة من وجهة نظر كنعاني مقدم.
واستطرد كنعاني مقدم أن التيار الإصلاحي سيفضل ترشيح حسن الخميني لكونه يشبه شخصية محمد خاتمي الذي نال شعبية نسبيا خلال فترة رئاسته للبلاد، وذلك من أجل ترغيب الناخبين بالتصويت له (الخميني) داخل صناديق الاقتراع.
وسيكون صعبا على مجلس صيانة الدستور (هيئة مخولة بتأييد أهلية المرشحين في الانتخابات الإيرانية) رفض طلب حسن الخميني إذا استطاع تقديم موافقته الخطية قبل الترشح هذه المرة، خلافا لاستبعاده في انتخابات مجلس خبراء القيادة الإيراني عام 2016.
واستبعد مجلس صيانة الدستور حسن الخميني من انتخابات الدورة الـ 5 لمجلس خبراء القيادة (88 عضوا) المكلف باختيار وعزل المرشد الإيراني بحجة عدم وجود المؤهلات الدينية الكافية للترشح.
وكان مجلس صيانة الدستور قد اتخذ قرارا، في فبراير/ شباط 2020، بعدم صلاحية أغلب المرشحين الإصلاحيين لخوض انتخابات البرلمان، المكون من 290 مقعدا نيابيا
ويواجه المعسكر الإصلاحي مشكلة تتجاوز اختيار مرشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، حيث خسر الإصلاحيون الكثير من نفوذهم السياسي في المجتمع الإيراني الذي اضطر دائما للاختيار بين المرشح السيئ والأسوأ، حسب إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك.
ويبدو أن العديد من الناخبين الإيرانيين لا يزالون مصممون على مقاطعة التصويت بانتخابات الرئاسة على غرار انتخابات البرلمان، مطلع العام الجاري، والتي سجلت أدنى نسبة تصويت منذ 41 عاما.
وسيكون دفع الناخبين إلى صناديق الاقتراع بانتخابات الرئاسة الإيرانية أكثر من مجرد إنجاز للإصلاحيين إذا قرروا التوافق لتقديم مرشح خاص بهم.
ويشعر أنصارهم (الإصلاحيين) بخيبة أمل أكثر من أي وقت مضى، ويقول الكثيرون إنهم لن يصوتوا مجددا في انتخابات بعيدة كل البعد عن الإنصاف والحرية.
وأشار كنعاني مقدم إلى أن الإصلاحيين لن يكرروا تجربة الاستعانة بمرشح رئاسي من خارج معسكرهم السياسي للإبقاء على حظوظهم بالسلطة، على غرار دعم الرئيس الحالي المصنف كمعتدل في الفوز بولاية ثانية خلال انتخابات الرئاسة الأخيرة عام 2017.
ولم يبد حفيد المرشد الإيراني الراحل الخميني حتى الآن أي رغبة في الترشح للانتخابات الرئاسية.
ومن المرتقب أن تعقد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة مايو/أيار 2021، بعد انتهاء الولاية الثانية والأخيرة لحسن روحاني.
aXA6IDMuMTM1LjIwMC4xMjEg جزيرة ام اند امز