هروب "مسؤول مالي" إيراني مقرب من مليشيا الحرس الثوري

مسؤول بارز بمؤسسة مالية إيرانية لتداول الذهب على صلة وثيقة بمليشيا الحرس الثوري الإيراني يهرب للخارج قبل توقيفه بسبب فساد مالي.

أعلن الادعاء العام في طهران هروب مسؤول بارز بمؤسسة مالية خاصة لتداول الذهب على صلة وثيقة بمليشيا الحرس الثوري الإيراني، بعد تحقيقات أجريت معه على ذمة قضايا فساد.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، نقلا عن عباس جعفري آبادي المدعى العام الإيراني، بأن الملف القضائي للمتهم الهارب لا يزال مفتوحا، مشيرا إلى أن السلطات لا تزال تحصر جملة أمواله.

وأضاف "آبادي" أن المتهم كان يتولى منصب رئيس تنفيذي لمؤسسة "سكة ثامن" لبيع وشراء العملات الذهبية إلكترونيا ومتورط باختلاس ودائع للعملاء تصل قيمتها إلى 240 مليار تومان إيراني، قبل أن يهرب خارج البلاد بصحبة زوجته.

وأوردت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية أن المتهم الهارب يدعى "فرهاد زاهدي"، 30 عاما، ويبلغ حجم ثروته 50 مليار تومان، إضافة إلى عدة أراضي وعقارات؛ فيما تأمل السلطات القضائية الإيرانية بملاحقته من قبل جهاز الشرطة الدولية "الإنتربول".

وتعرضت مؤسسة "سكة ثامن" المقربة من مليشيا الحرس الثوري لهزات اقتصادية عنيفة مؤخرا إثر التدهور الاقتصادي وتراجع قيمة الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي، إلى حد إعلانها إفلاسها بسبب العجز عن الوفاء بالتزامات المودعين المتزايدة خشية فقدان ثرواتهم.

وأكد "غلام محسني إيجائي" الناطق باسم القضاء الإيراني، وفق وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، أن نحو 600 شخص تقدموا بشكاوى قضائية ضد تلك المؤسسة طوال الأشهر الأخيرة.

وتعد هذه الواقعة الثانية من نوعها في إيران خلال الآونة القصيرة، حيث هرب مسؤول نفطي إيراني كبير مختص بإجراء عمليات بيع منتجات النفط للناقلات الأجنبية في مدينة بوشهر الواقعة جنوبي إيران، خارج البلاد بعد اختلاس المليارات من العملة المحلية "الريال".

وذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية أن هذا المسؤول البارز كان يشغل منصب مدير إحدى الدوائر المصرفية التابعة لوزارة النفط الإيرانية طوال عامين ونصف العام، مشيرة إلى أنه خضع مرتين لتحقيقات سابقة تتعلق باختلاس مبالغ مالية أقل نسبيا.