فرنسيان متهمان بالتجسس ونمساوي سبعيني.. مأساة بسجون إيران
اتهامات الفرنسيين جاءت بعد يومين من استدعاء باريس السفير الإيراني ومطالبته بإطلاق سراح مواطنيها الاثنين المحتجزين بشكل غير مقبول
بعد استدعاء السفير الإيراني في باريس بشأن احتجاز مواطنين فرنسيين في طهران، اتهم الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي الباحثة الفرنسية فريبا عادل خواه بالجاسوسية.
وذكرت إذاعة صوت أمريكا الناطقة بالفارسية من الولايات المتحدة، الإثنين، نقلا عن وسائل إعلام محلية أن وزارة الخارجية الإيرانية اتهمت فريبا عادل خواه ذات الأصل الإيراني وزميلها الفرنسي رولاند مارشال المحتجز أيضا بالتواطؤ ضد الأمن القومي.
وجاءت هذه الاتهامات بحق فريبا عادل خواه ورولاند مارشال بعد يومين من استدعاء باريس السفير الإيراني لديها وطالبته بإطلاق سراح اثنين من مواطنيها المحتجزين في إيران بشكل غير مقبول.
وبدأت باحثة علم الاجتماع الفرنسية – الإيرانية فريبا عادل خواه إضرابا عن الطعام داخل محبسها قبل عدة أيام.
وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري، السلطات الإيرانية بإطلاق سراح معتقلين يحملان الجنسية الفرنسية، هما: الباحثة فريبا عادل خواه وزميلها رولاند مارشال، بعد خلاف قضائي حول قرار الإفراج عنهما.
وكتب ماكرون في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، أن "سجنهما أمر لا يحتمل ويجب إطلاق سراحهما فورا، قلت هذا للرئيس الإيراني حسن روحاني وأكرره هنا أيضا".
وأعلنت عدة وسائل إخبارية إيرانية، يوليو/تموز الماضي، أن عناصر استخبارات مليشيا الحرس الثوري اعتقلت فريبا عادل خواه الباحثة بمعهد الدراسات السياسية في باريس من منزلها لدى عودتها إلى إيران في 7 يونيو/حزيران 2019.
وكشفت وزارة الخارجية الفرنسية في 15 أغسطس/آب الماضي، أن رولاند مارشال الباحث الفرنسي المتخصص في الشؤون الأفريقية قد اعتقل قبل عدة أشهر في إيران، حيث كان في رحلة لمقابلة صديقته وزميلته ذات الأصول الإيرانية فريبا عادل خواه.
وفي سياق متصل، أعربت عائلة التاجر النمساوي - الإيراني المحتجز لدى طهران مسعود مصاحب (73 عاما) عن قلقها بسبب سوء حالته الصحية داخل محبسه.
وقالت فانك ماني نجلة التاجر النمساوي مصاحب في تغريدة عبر موقع "تويتر"، إن السلطات الإيرانية تكذب إزاء رعاية حقوق والدها الإنسانية في محبسه، حيث يعاني صحيا بشدة.
ودعت ابنة مسعود مصاحب إلى سرعة الإفراج عن والدها المحتجز لدى إيران منذ يناير/كانون الثاني 2019، حيث يمكث بالحبس الانفرادي دون تواصل مع محامٍ أو توافر محاكمة عادلة، وسط غموض بشأن ملابسات توقيفه داخل موطنه الأصلي.
واتهمت الحكومة الإيرانية في السنوات الأخيرة مواطنيها مزدوجي الجنسية وأجانب بالسعي للنفوذ والتجسس بعد اعتقالهم.
وتقول دول غربية ومؤسسات مدافعة عن حقوق الإنسان إن سلطات طهران تسجن مزدوجي الجنسية لاستخدامهم أدوات ضغط.
aXA6IDE4LjIxOS4yNTMuMTk5IA== جزيرة ام اند امز